|
||||
| نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 170 | ||||
|
عبد الله السلمي، حبس ثانيا، لأنه ساند الأعاجم عندما ثاروا منادين بإسقاط الجزية عنهم بعد إسلامهم، ولم يزل في السجن حتى قدم نصر واليا على المجشر بسمرقند، فألطفه وأحسن إليه. ثم حمله إلى أشرس بمرو الشاهجان، فجدد حبسه بها. وهو يقرر في مدحته له أنه كان دائما يثق به، ويرجو الخير منه، ويبجل موهبته الإدارية الفذة، وخبرته العسكرية الواسعة، مما أتاح له أن يعود من كل غزوة غانما. ويعترف بأنه أغاثه حين تخلت عشيرته عن نصرته، وتنكر له أقرب رفاقه. بل تربصوا به الدوائر، معلنا أنه لم يسيء ولم يجرم ولم يخرج على السلطان لتضامنه مع الأعاجم المطالبين بحقوقهم المشروعة، حتى يزج به في ظلمات الحبس. يقول1: إذ كان ظني بنصر صادقا أبدا ... فيما أدبر من نقضي وإمراري2 لا يصرف الجند حتى يستفيء بهم ... نهبا عظيما ويحوي ملك جبار وتعثر الخيل في الأقياد آونة ... تحوي النهاب إلى طلاب أوتار حتى يروها دوين السرح بارقة ... فيها لواء كظل الأجدل الضاري3 لا يمنع الثغر إلا ذو محافظة ... من الخضارم سباق بأوتار4 إني وإن كنت من جذم الذي نضرت ... منه الفروع وزندي الثاقب الواري5 لذاكر منك أمرا قد سبقت به ... من كان قبلك يا نصر بن سيار ناضلت عني نضال الحر إذ قصرت ... دوني العشيرة واستبطأت أنصاري وصار كل صديق كنت آمله ... ألبا علي ورث الحبل من جاري 1 الطبري 9: 149. 2 النقض: إفساد ما أبرم من عهد أو عقد. والإمرار: الإحكام والشد. وفي الأصل: إن. 3 السرح: المال الراعي. والأجدل: الصقر. 4 الخضارم: جمع خضرم، وهو الجواد الكثير العطية، والسيد الخمول. 5 الزند: العود الأعلى الذي تقتدح به النار. والثاقب: المضيء. والواري: المتقد الملتهب. |
||||
| نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 170 | ||||
|
www.eShia.ir