responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 18
وأكبرها كوسوي وهي مدينة نحو الثلث من بوشنج، ولها ماء وبساتين قليلة. وأصغر منها خركرد. غير أن مياهها وبساتينها أكثر وأوسع. أما فركرد، وكره فهما دون خركرد في الكبر، كما أنهما متقاربتان في المساحة والعمران. وأولاهما قليلة الماء والبساتين، وأهلها أصحاب سوائم، وأخراهما كثيرة الماء والبساتين[1].
ورابع أرباع خراسان هو القسم الشرقي منها، وأعظم مدينة فيه بلخ، ومساحتها مع ربضها ثلاثة أميال في مثلها. وهي بأرض مستوية، وبناؤها من طين، وبينها وبين أقرب الجبال إليها نحو من أربعة فراسخ، وعليها سور له سبعة أبواب، وبها نهر دهاس، وهو يجري في ربضها، ويسقي رساتيقها، ويدير عشر أرحية، وتحف بأبوابها البساتين والكروم. وبعد السور الأول سور ثان يبعد عنه اثني عشر فرسخا، ويحيط بقراها وضياعها ومزارعها، وليس خارجه عمارة ولا ضيعة ولا قرية، وإنما وراءه الرمال[2] وقد وصف المقدسي بهاء بلخ، وحسن موقعها، وسعة طرقها، وبهجة شوارعها، وكثرة أنهارها، والتفاف أشجارها، كما نوه بأعنابها وحبوبها[3]، ووصفها ياقوت بقوله: "إنها من أجل مدن خراسان وأذكرها وأكثرها خيرا، وأوسعها غلة، تحمل غلتها إلى جميع خراسان، وإلى خوارزم"[4].
وتقع إلى الغرب من بلخ ناحية الجوزجان، وهي عامة الخصب، كثيرة التجارة، وبها مدن كثيرة منها: الطالقان، وهي بمنطقة سهلية، تبعد عن مرو الروذ ثلاث مراحل، وبها مياه جارية، وبساتين قليلة، كما أنها صحيحة الهواء، ورساتيقها بالجبل كثيرة عامرة[5]. ومنها الجرزوان. وهي بين جبلين، بين مرو الروذ والطالقان، معمورة، وأهلها مياسير. وعلى بعد مرحلتين مما يلي الطالقان على طريق بلخ مدينة اليهودية، التي تعرف أيضا بميمنة. وهي في الجبل، ولها مياه وبساتين. وفيها صناعات

[1] الإصطخري ص: 151، وابن حوقل ص: 368، وياقوت 1: 758.
[2] اليعقوبي ص: 288، والإصطخري ص: 155، وابن حوقل ص: 373.
[3] المقدسي ص: 299/ 302.
[4] ياقوت 1/ 713.
[5] المقدسي ص: 303.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست