نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 197
التميمي[1]، في رثاء إخوته الثلاثة الذين استشهدوا في جهاد الفرس والترك، على حدود خراسان في آخر القرن الأول. قال أبو الفرج الأصفهاني[2]. "كان الشمردل بن شريك شاعرا من شعراء بني تميم في عهد جرير والفرزدق، وكان قد خرج هو وإخوته: حكم، ووائل، وقدامة إلى خراسان، مع وكيع بن أبي سود، فبعث وكيع أخاه وائلا في بعث إلى سجستان، فقال له الشمردل: إن رأيت أيها الأمير أن تنفذنا معا في وجه واحد، فإنا إذا اجتمعنا تعاونا وتناصرنا وتناسبنا فلم يفعل ما سأله، وأنفذهم إلى الوجوه التي أرادها". قال أبو عبيدة معمر بن المثنى[3]: "ولم ينشب أن جاءه نعي أخيه قدامة من فارس، قتله جيش لقوهم بها، ثم تلاه نعي أخيه وائل بعده بثلاثة أيام" فقال يرثيهما4:
أعاذل كم من روعة قد شهدتها ... وغصة حزن في فراق أخ جزل5
إذا وقعت بين الحيازيم أسدفت ... علي الضحى حتى تنسيني أهلي6
وما أنا إلا مثل من ضربت له ... أسى الدهر عن ابني أب فارقا مثلي7
أقول إذا عزيت نفسي بإخوة ... مضوا لاضعاف في الحياة ولا عزل8 [1] انظر أخباره وأشعاره في الحيوان 3: 91، والشعر والشعراء ص: 704، وحماسة البحتري ص: 71، 433، والكامل للمبرد 1: 57، وأمالي اليزيدي ص: 31، 45، والأغاني 13: 351، وأمالي القالي: 1: 238، والمؤتلف والمختلف ص: 205، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص: 666، 869، 1611، وأمالي المرتضى 1: 97، وسمط الآلي ص: 544، 608، 784، وحماسة الشجري ص: 310، 361، والحماسة البصرية 1: 223، ومجموعة المعاني ص: 116، وخزانة الأدب 3: 663، 4: 550. [2] الأغاني 13: 351. [3] الأغاني 13: 352.
4 الأغاني 13: 352.
5 الروعة: الفزعة: والجزل: الكريم العطاء، والعاقل الأصيل الرأي.
6 الحيازيم: جمع حيزوم، وهو ما استدار بالظهر والبطن، أو صليع الفؤاد وما اكتنف الحلقوم من جانب الصدر: أسدفت: أظلمت.
7 الأسى: جمع اسوة، وهي ما يتأسى به الحزين ويتعزى.
8 العزل: جمع أعزل، وهو من لا سلاح معه.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 197