نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 22
على أكثر نواحيها. وأما الرواية الثالثة فتنبئ بأنه وقع سنة إحدى وثلاثين[1]، وهي تكملة للرواية الثانية، لأن أهل خراسان نكثوا بعد وفاة عمر بن الخطاب، وثاروا على عمالهم، شأنهم في ذلك شأن أهل فارس[2]، وكرمان[3]، وسجستان[4]، فندب عثمان بن عفان، عبد الله بن عامر، أمير البصرة لقمع ثورتهم، واسترداد بلادهم، فتوجه إليها واستعادها من أدناها إلى أقصاها في سنتين.
وقد ظلت السيادة العربية بخراسان قلعة مزعزعة منذ أن استكمل ابن عامر استرجاعها حتى انتهى الصراع بين علي ومعاوية على الحكم، وتولى معاوية الخلافة[5]، فأسند لابن عامر ولاية البصرة، وجعله مسئولا عن إدارة خراسان، فاستعمل عليها قيس بن الهيثم السلمي[6]، فكان بها حتى سنة ثلاث وأربعين، ثم عزله ابن عامر عنها، لتأخره في إرسال خراجها، وولاها عبد الله بن خازم السلمي، فوليها سنة[7]. ثم اعفى ماوية ابن عامر من إمارة البصرة، لعجزه عن ضبطها، ووكل شئون خراسان إلى عبد الله بن أبي شيخ، أو إلى طفيل بن عوف اليشكريين[8]، وفي سنة خمس وأربعين عين معاوية على البصرة زياد بن أبي سفيان، فجعل خراسان أرباعا، واستعمل على مرو الشاهجان أمير بن أحمر اليشكري، وعلى نيسابور خليد بن عبد الله الحنفي، وعلى مرو الروذ، والفارياب، والطالقان قيس بن الهيثم السلمي، وعلى هراة. وباغيس، وبوشنج نافع بن خالد الطاحي الأزدي[9]. [1] الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري ص: 139، وسنشير إليه بالدينوري، وتاريخ اليعقوبي 2: 157.
وفتوح البلدان للبلاذري ص: 394، والطبري 5: 2884، وابن الأثير 3: 123. [2] ابن الأثير 3: 121. [3] ابن الأثير 3: 127. [4] ابن الأثير 3: 128. [5] الطبري 5: 2906، وابن الأثير 3: 119، وتاريخ اليعقوبي 2: 157. [6] الطبري 7: 17، وابن الأثير 3: 416، وفتوح البلدان ص: 399. [7] 7: 65، وابن الأثير 3: 417، وفتوح البلدان ص: 400. [8] الطبري 7: 67، وابن الأثير 3: 440. [9] الطبري 7: 79، وابن الأثير 3: 451، وفتوح البلدان ص: 400.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 22