نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 259
شاعر بكري مضطرب متحزب:
نهار بن توسعة 1:
هو أشعر بكر بخراسان، ولسنا نعلم شيئا عنه قبل ارتحاله إلى خراسان. ولكننا نفترض افتراضا أنه بصري المولد والمنشأ. وأول خبر بنيء بوجوده بخراسان يرجع إلى سنة اثنتين وثمانين، فقد توفي المهلب في هذه السنة، فرثاه بمقطوعة طارت في الآفاق، وتناقلها أكثر القدماء[1]، مما قد يستنتج منه أنه هاجر إلى خراسان في ولاية المهلب أو قبلها بقليل. ولم يخبرنا القدماء بشيء عنه في إمارة المفضل بن المهلب، ولا في إمارة أخيه يزيد. غير أنهم نقلوا بعضا من شعره يدل على ضيقه بصرف الحجاج بن يوسف المهالبة عن خراسان، وتعيينه قتيبة بن مسلم عليها، وأنه تشاءم بعهده وهجاه[3].
وليس صحيحا ما يزعمه أبو علي القالي من أن قتيبة سخط عليه لرثائه المهلب، وأنه دخل عليه وهو يعطي الناس العطاء، فراجعه ثم تحاماه وأسقط اسمه من ديوان [1] انظر أخباره في الشعر والشعراء 1: 537، والمؤتلف والمختلف ص: 296، وأمالي القالي 2: 194، وجمهرة أنساب العرب ص: 315، وسمط الآلي 2: 817، ولنهار بن توسعة البكري ترجمة ضافية في الجزء السابع عشر من تاريخ دمشق المخطوط.
2 الطبري 8: 1084، وأمالي القالي 2: 192، وابن الأثير 4: 476، وياقوت 4: 506 وابن خلكان 4: 435. [3] الشعر والشعراء 1: 537، وفتوح البلدان ص: 402، والمؤتلف والمختلف ص: 296، وسمط الآلي ص: 817، وياقوت 1: 843.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 259