نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 309
في أن توتره وقلقه وتعجله لم تسمح له بتطويل مقطوعاته، ولا بتنقيحها وتمحيصها، ومن أجل ذلك جاءت صغيرة ركيكة، وكثرت فيها الضرورات، بل انتشرت بها الأخطاء النحوية، والعروضية القبيحة المزرية.
وكما كان أسلوبه ضعيفا، كذلك كانت معانيه في المديح والهجاء محدودة. بل إن المديح قليل في شعره[1]، على الرغم من أنه كان بضاعته التي طوف بها في الآفاق، وعلى الرغم من أنه جعله متجرا يتنقل به في الأمصار والولايات ليصيب منه مكسبا وربحا كبيرا. فهو يرجع فيه معاني ضئيلة متداولة، قوامها النسب والنجدة والكرم. أما الهجاء فهو أكثر شعره[2]. ومع مهارته فيه، فإنه يؤخذ عليه أنه عمد إلى معان معدودة كررها في معظم أهاجيه، فهو دائما يهجو بالضعة والطروء، واللؤم، والبخل، والجبن، والهوان. [1] طبقات فحول الشعراء ص: 693. [2] طبقات فحول الشعراء ص: 693.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 309