نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 55
وأهل الشام مجموعة منفردة بذاتها، ونراهم دائما يوصفون في أحداث خراسان بأنهم أهل الكوفة[1]، وأهل الشام[2].
وتتضمن الأخبار المتأخرة عن أهل الشام بخراسان الإشارة إلى المدن والبلدان التي جاءوا منها، وتتضمن أسماء رؤسائهم، فحين لقي أسد بن عبد الله القسري خاقان الترك، والحارث بن سريج، خرج إليه في إحدى المعارك عامله على الجوزجان المقدام بن عبد الرحمن بن نعيم الغامدي في مقاتلته، "فجعل الأزد، وبني تميم، والجوزجان بن الجوزجان وشاكريته ميمنته، وأضاف إليهم أهل فلسطين، عليهم مصعب بن عمرو الخزاعي، وأهل قنسرين، عليهم مغراء بن أحمر، وجعل ربيعة ميسرته، عليهم يحيى بن حضين، وضم إليم أهل حمص، عليهم جعفر بن حنظلة البهراني، وأهل الأزد، عليهم سليمان بن عمرو المقري من حمير، وعلى المقدمة منصور بن مسلم البجلي، وأضاف إليهم أهل دمشق، عليهم حملة بن نعيم الكلبي، وأضاف إليهم الحرس والشرطة وغلمان أسد"[3].
ويتردد ذكر الأخماس، أي القبائل الخمس العامة بخراسان في سنوات متعاقبة، وخاصة في أثناء الاستعداد للقتال، وغزوها وراء النهر[4]. ويظن الدكتور صالح العلي أن المصادر لا تذكر الأخماس بعد عهد أسد بن عبد القسري. ذاهبا إلى أن ذلك قد يرجع إلى نقص ما وردنا من الأخبار، أو لتعديل هذا النظام نتيجة لاندماج أهل الكوفة وأهل الشام والموالي. فحلت ربيعة محل عبد القيس وبكر، واليمن محل الأزد وغيرهم، ومضر محل تميم وأهل العالية. إذ نجد ربيعة واليمن ومضر تتكرر في أحداث الدعوة العباسية.
ويظهر أنه لم يستقص أخبار العرب بخراسان بعد ولاية أسد بن عبد الله القسري، وإلا فإن المؤرخين أشاروا إلى الأخماس في ولاية نصر بن سيار سنة إحدى وعشرين [1] الطبري 9: 1291، 1545، 1552، 1582، 7: 81. [2] الطبري 7: 168، 392، 9: 1313، 1318، 1690، 1704، 1707، 1710. [3] الطبري 9: 1609. [4] الطبري 8: 1254، 9: 1291، 1449، 1493، 1609، 1690.
5 استيطان العرب بخراسان ص: 41.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 55