نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 91
فلو كان بكر بارزا في أداته ... وذي العرش لم يقدم عليه بحير1
ففي الدهر إن أبقاني الدهر مطلب ... وفي الله طلاب بذاك جدير
وعلم ابن ورقاء أن الأبناء يهددونه، فقال يعتد بقوة عزيمته، ومقدرة أنصاره، ويفتخر بدقه عنق ابن وشاح بسيفه2:
توعدني الأبناء جهلا كأنما ... يرون فنائي مقفرا من بني كعب
رفعت له كفي بحد مهند ... حسام كلون الملح ذي رونق عضب3
ولم تنته الخصومة بين عشائر بني سعد إلا سنة إحدى وثمانين، حين تعاقد سبعة عشر رجلا من بني عوف ابن كعب بن سعد على الطلب بدم ابن وشاح[4]. فخرج أحدهم من بادية البصرة إلى خراسان، وهو صعصعة بن حرب العوفي، واغتال ابن ورقاء بآخرون، وهو غاز مع المهلب بن أبي صفرة[5]، بعد أن غير اسمه ولقبه، وانتحل شخصية رجل من بكر بن وائل. فأهدر المهلب دم صعصعة وقتله. فثار بنو عوف والأبناء وقالوا: علام قتل صاحبنا، وإنما طلب بثأره، فنازعتهم مقاعس والبطون، حتى خاف العرب أن يعظم الأمر فقال أهل الحجى: احملوا دم صعصعة، واجعلوا دم ابن ورقاء بواء وسواء بدم ابن وشاح. فودوا صعصعة. فقال رجل من الأبناء بمدحه، وينوه بما تجشم من الصعاب والعقاب، وما بذل من الجهد حتى قتل ابن ورقاء6:
1 أداته: سلاحه.
2 الطبري 8: 1048، وابن الأثير 4: 458.
3 الحسام والعضب: السيف القاطع. الرونق: الماء واللمعان. [4] الطبري 8: 1049. [5] انظر ترجمته في طبقات ابن سعد 7: 129، وطبقات خليفة بن خياط ص: 478، والمحبر ص: 216، والتاريخ الكبير 4: 2: 25، والمعارف ص: 399، وشرح نهج البلاغة 4: 144، والجرح والتعديل 4: 1: 369، ووفيات الأعيان 5: 350، والبداية والنهاية 9: 43، وشذرات الذهب 1: 90.
6 الطبري 8: 1051.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 91