وكانت من بنات ملوك اليمن. ويقال إن عدىّ بن حاتم منها، ويقال: بل عدىّ وعبد الله وسفّانة من النّوار. وعقب حاتم من ولد عبد الله، وليس لعدى عقب من الذكور.
411* ومما سبق إليه (فأخذ منه) قوله:
إذا كان بعض المال ربّا لأهله ... فإنى بحمد الله مالى معبّد [1]
أخذه حطائط بن يعفر [2] فقال:
ذرينى أكن للمال ربّا، ولا يكن ... لى المال ربّا، تحمدى غبّه غدا
أرينى جوادا مات هزلا، لعلّنى ... أرى ما ترين. أو بخيلا مخلّدا [3]
412* ويستحسن له قوله:
ألا أبلغا وهم بن عمرو رسالة ... فإنّك أنت المرء بالخير أجدر [4]
[1] من قصيدة فى الديوان 17- 18 وشعراء الجاهلية 112- 113. والمعبد ههنا: المهان المذلل، ويأتى أيضا بمعنى المكرم المعظم، كأنه بعيد، وله شاهد آخر من شعر حاتم فى اللسان 4: 263 والأضداد لابن السكيت 209. [2] هو أخو الأسود بن يعفر، وسيأتى ذكره فى ترجمة الأسود 134- 135 ل.
[3] سيأتى البيت 135 ل منسوبا لحطائط، ولكنه ثابت فى قصيدة لحاتم فى الديوان 26 وشعراء الجاهلية 120. والخلاف فيه قديم، فقد رواه صاحب الأمالى 2: 79 عن ابن السكيت عن أبى الصقر غير منسوب، وهو فى كتاب القلب والإبدال لابن السكيت (فى الكنز اللغوى) 23 منسوب لحطائط، وجزم بذلك أيضا البكرى فى اللآلى 714- 715، وكذلك فى الخزانة 1: 195- 196 وحكى العينى 1: 369، 370 الخلاف فيه، وذكر فى الحماسة أبيات لحائط 4: 252- 254 وكذلك البيتان فى الأغانى 11: 133 من أبيات منسوبة لحطائط. وفى اللسان 16- 176: «قال ابن برى: وقال حطائط بن يعفر، ويقال هو لدريد ... وقال الجوهرى: أنشده أبو زيد لحاتم، قال: وهو الصحيح، قال: وقد وجدته فى شعر معن بن أوس المزنى» . فهذا خلاف قوى.
والبيت جيد، فلعل بعضهم أخذ من بعض.
[4] وهم بن عمرو: ابن عم لحاتم، والأبيات فى قصة فى الأغانى 16: 95- 97 والديوان 11- 13 وشعراء الجاهلية 101- 103.