responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 516
قطعت إلى معروفها منكراتها ... إذا خبّ آل الأمعز المتوضّح [1]
920* وقال عيسى بن عمر [2] : قال لى ذو الرّمّة: ارفع هذا الحرف، فقلت له: أتكتب؟ فقال بيده على فيه، أى: اكتم علىّ: فإنّه عندنا عيب! 921* قال: وقدمت من سفر فأتانى ذو الرّمّة فعرضت له بأن أعطيه شيئا، فقال لى: أنا وأنت (واحد) ، نأخذ ولا نعطى.
922* ولمّا حضرته الوفاة بالبادية قال: أنا ابن نصف الهرم، أى: أنا ابن أربعين، وقال:
يا قابض الرّوح من نفسى إذا احتضرت ... وغافر الذّنب زحزحنى عن النار [3]
923* وإنّما سمّى ذا الرّمّة بقوله فى الوتد:

[1] س ب «وقد خب» . خب: أسرع، والخبب: ضرب من السير. الآل: السراب.
الأمعز: الأرض الخزنة الغليظة ذات الحجارة. المتوضح: الأبيض، من «الوضح» وهو الضوء والبياض. وفى الأغانى: «قال عمر بن شبة فى هذا الخبر: فقام إليه ذو الرمة فقال: أنشدك الله أبا فراس أن تزيد عليهما شيئا! فقال: إنهما بيتان ولن أزيد عليهما شيئا» .
[2] بهامش د ما نصه: «عيسى بن عمر النحوى مولى خالد بن الوليد المخزومى، وأخذ عن ابن أبى إسحق، وكان يطعن على العرب، وتوفى سنة اثنتين وثمانين ومائة، قبل وفاة أبى عمرو بن العلاء بخمس سنين أو ستة» . وعيسى هذا هو الثقفى، نزل فى ثقيف فنسب إليهم، وهو عالم بالنحو والعربية والقراءة مشهورة بذلك. وهو شيخ سيبويه، وصنف نيفا وسبعين كتابا فى النحو لم يبق منها سوى الجامع والإكمال، لأنها كانت احترقت إلا هذين. وهو صاحب الكلمة المشهورة: «ما لكم تكأكأتم علىّ» ! وانظر رواية أخرى لهذا الخبر فى المزهر 2: 349. وتاريخ وفاته الذى ذكر فيما كتب بهامش د خطأ، فإنه توفى سنة 149 هـ وأبو عمرو بن العلاء مات سنة 154 هـ.
وترجمة عيسى فى معجم الأدباء 6: 100- 103 وابن خلكان 1: 497- 498 وطبقات القراء 1: 613 والتهذيب 8: 223- 224 وبغية الوعاة 170 والشذرات 1: 224، 225.
[3] فى الأغانى 16: 122: وكان آخر ما قاله:
يا رب قد أشرفت نفسى وقد علمت ... علما يقينا لقد أحصيت آثارى
يا مخرج الروح من جسمى إذا احتضرت ... وفارج الكرب زحزحنى عن النار
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست