نام کتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي نویسنده : يوسف خليف جلد : 1 صفحه : 227
أخباره والشعراء المعاصرون له، والذي اتخذه الشعراء من بعد مادة طريفة لأحاديثهم عن السرعة؟
الحق يقال إنها مسألة غريبة ألا نجد للسليك شعرا يتحدث فيه عن سرعة عدوه، ولكن يبدو أن أقرب الفروض لتعليل هذه المسألة هو أن شعر السليك في عدوه وسرعته قد فقد. وليس من شك عندي في أن جانبا كبيرا من شعر السليك قد فقد، فليس من المعقول أن كل ما نظمه السليك من شعر لا يعدو تلك الأبيات القليلة المتفرقة في مصادر الأدب العربي المختلفة. وإذا كنا قد لاحظنا أن مجموعة السليك الفنية لا تضم حديثا عن هذا الجانب من حياته، فإننا نلاحظ أيضا أنها لا تصور جوانب حياته الأخرى تصويرا كاملا أو شبه كامل، وإنما هي مقطوعات قليلة لا تكاد تصور حياة صاحبها. أما صورة حياة السليك فمصدرها الأول أخبار الرواة وأقاصيصهم عنه. ومع ذلك فشعر السليك -كما يبدو مما وصل إلينا- ليس من الجودة بحيث نأسف على ضياعه، وقديما سئل الأصمعي عنه فقال "ليس من الفحول"[1].
الغزوات على الخيل:
ويتحدث الشعراء الصعاليك أيضا عن عزواتهم على الخيل. وليس هناك ما يمنع الصعاليك من استخدام الخيل في غزواتهم إذا وجدت، وليس في هذا ما يطعن في مقدرتهم على العدو، فهي مقدرة معترف لهم بها. هذا إلى أن بعض الصعاليك لم يكونوا عدائين.
وقد عرفت أسماء خيل بعض الصعاليك، فقرمل فرس عروة بن الورد[2]، والنحام فرس السليك[3]، واليحموم فرس الشنفرى[4]. [1] فحولة الشعراء "مخطوطة" ورقة رقم 15. [2] ديوانه/ 120. ولسان العرب: مادة "قرمل". [3] القالي: النوادر / 185. ولسان العرب: مادة "نحم". [4] ديوانه المطبوع /40. وحماسة الخالديين "مخطوطة" ورقة رقم 400.
نام کتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي نویسنده : يوسف خليف جلد : 1 صفحه : 227