نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 122
سعيد بن حميد:
إذا كثرت ذنوب من خليل ... فقفه بين وصل واجتناب
وأنظره فللأيام حكم ... بذلك كل ماضي العزم آب
وعاتبه فكم أبدي عتاب ... جلية مشكل بعد ارتياب
ورج النفع في الإعراض عنه ... إذا أخفقت من نفع العتاب
وراجعه بعفوك حين يثني ... عناناً للرجوع أو الإياب
فإن العفو عن ذي الحزم أولى ... إذا قدرت يداك على العتاب
فإنك واجد للحي ذنباً ... وتعدم ذنب من تحت التراب
آخر:
تغير لي فيمن تغير حارث ... وكم من فتى قد غيرته الحوادث
أحارث إن شوركت فيك فطالما ... عتبنا وما بيني وبينك ثالث
سعيد بن حميد:
جعلت لأهل الود ألا أريبهم ... بغدر، وإن مالوا إلى جانب الغدر
وإن أجزي الود الجميل بمثله ... وأقبل عذراً جاء من جهة العذر
واحملهم مني على حكم منصف ... تعلم حزم الرأي من عقب الدهر
وإن يدعني وصل أجبه ملبياً ... وإن يدعني هجر أجب داعي الهجر
وقال:
وكنت إذا ما صاحب مل صحبتي ... صددت، وبعض الصد في الحب أمثل
نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 122