نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 222
وإن الذي بيني وبين بني أبي ... وبين بني عني لمختلف جداً
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم ... وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا
وإن زجروا طيراً بنحس تمر بي ... زجرت لهم طيراً تمر بهم سعدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
وإن أجمعوا صرمي معاً وقطعيتي ... جمعت لهم مني مع الصلة الودا
أجود بمالي خشية أن يعمروا ... إذا ما هم شدوا على الصور العقدا
لهم جل ما لي إن تتابع لي غنى ... وإن قل مالي لم أكفهم رفدا
وتقدم خصمان إلى المغيرة بن شعبة فقال أحدهما: إن هذا يدل علي بمعرفة بك، قال: صدق وإنها لتنفعه. قال: كيف أتضلع علي في الحكم؟ قال: لا، ولكن أنظر فإن توجه الحق له أخذته منك عنف، وإن توجه الحق لك عليه قضيت عنه إليك، إن المعرفة لتنفع عند الكلب العقور فكيف عند الرجل الحر.
شاعر:
لي صاحب قد كنت آمل نفعه ... سبقت صواعقه إلي صبيبه
يا من بذلت له المودة مخلصاً ... في كل أحوالي وكنت حبيبه
أيام نسرح في مراد واحد ... للعلم تنتجع القلوب عريبه
نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 222