نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 258
شاعر:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... عدواً ما من صداقته بد
سمعت العسجدي يقول وقد أنشد هذا البيت: فما الحيلة إذا كان المخلص لا يوجد، والمرائي لا يفقد، والحاجة قائمة إلى التعاون، والتعاون مورث للتهاون، والتهاون باعث على الكلام، والكلام بين العتب والاستزادة، والتظلم والاستراحة، ثم قال: لا حيلة إلا الصبر فإن فساد دخائل الإخوان مضموم إلى جميع جوادث الزمان، والله المستعان.
وقال المهلبي لبني أمية:
مهلاً بني عمنا مهلاً موالينا ... امشوا رويداً كما كنتم تكونونا
الله يعلم أنا لا نحبكم ... ولا نلومكم أن لا تحبونا
وأنشدنا أبو السائب القاضي قال: أنشدني محمد بن يزيد لنفسه:
بنفسي أخي برشددت به أزري ... فألقيته حراً على العسر واليسر
أغيب فلي منه ثناء ومدحة ... وأحضر منه أحسن القول والبشر
وكتب أبو النفيس إلى العباداني: سبحان من لم يغنك عنا حتى سلانا عنك، ولا شغلك بغيرنا حتى عوضنا منك، ولا خار لنا في بعدك، حتى صنع لنا في فقدك، ولا هون عليك الوجد بنا حتى خفف عنا
نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 258