نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 300
بلغت من السنين مدى طويلاً ... ولم تعرف عدوك من صديقك
فسرت على الغرور ولست تري ... شراب أم سراب في طريقك
وأنشد ابن حبيب:
أيها الفارغ المريد لغيب الناس مهلاً عن المغيبة مهلا
إن في نفسك التي في جنبيك عن الناس لو تفكرت شغلاً
عجباً منك في ثناك لحمي ... فإذا ما رأيتني قلت أهلاً
إن ذا الفضل والمروءة لا يقبل قولاً يخالف القول فعلاً
وقال الحسن بن أبي الحسن البصري: من وجد دون أخيه ستراً فلا يكشفه.
وقال: رب أخ لك لم تلده أمك.
وقال: اصحب الناس بما ئت، يصحبوك بمثله.
وقال: الإخوان إخوان الثقة، وإخوان المكاشرة، فإخوان الثقة أهل بسط الكف، ولين الجناح وهم أقل في الناس من الكبريت الأحمر، وإخوان المكاشرة فابذل لهم حلاوة المنطق، وطلاقة الوجه، وإذا كنت من أخيك على ثقة فابذل له نفسك ومالك، وصاف من صافاه، وعاد من عاداه.
نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 300