responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 315
والمعايب، وتؤدي صاحبها إلى فوز البد، وتحوز له النعيم المقيم، فتمم الله نعمه، وأوزعك شكره، وأمدك بمزيده:
تنازعنا الوداد وكنت أجري ... إذا بلغ المدى جري السبوق
فحاز السبق إسحاق بن سعد ... وخلفني بقارعة الطريق
الاستزادة على حسب الحرية، ومن لم يجد ألم الجفوة لم يعرف موقع المبرة، وأيام السلطان والقدرة غنيمة ذي النبل والهمة، تعتقد بها المنن، وترعى فيها الحرم، وتبنى المكارم لليوم والغد، والنفس والعقب، ولي ما شهدته من مودة صحيحة موروثة، وأسباب شابكة متقدمة، وربغة متجددة، وأمل متأكد، ولكل من ذلك حق وحرمة، وأنا شريك في النعمة بالهوى والنية، مطلق اللسان بوصف فضائلك في محافل ذي الشرف والحرية، كبتاً لعدوك الذي ليس بينه وبين الله عصمة، ونصراً لوليك ولي الدين والمروءة، ومعي معاضدة الأخ، وخدمة العبد، وطاعة اليد والسلام.
وقال أيضاً في فصل آخر: وإذا سلمت لي الحال القديمة بيننا التي كان العهد فيها باللقاء يتراخى، فإذا التقينا وجدنا على جدته، وأعطى المفضول منا - أعني نفسي - من آتى فاضرً - أعنيك - من الإعظام والإجلال حقه، وسلك الفاضل بالإنصاف والتواضع سبيل فضله، لم أحفل بما يحدث بعد ذلك من إدراك أمل وفوته، ونيل طلبة وتعذوها.
وكتب عبد الله بن المعتز إلى احمد بن يحيى لشيباني أبياتاً منها:
إنا على البعاد وللتفرق ... لنلقي بالذكر إن لم نلتق

نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست