responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 322
كاتب: وقد هيأ الله لك دولة لست تغبي فيها عن الإحسان إلى المحسن جزاء له، والتغمد للمسيء احتجاجاً عند الله، وطلباً للفضل الذي لا يذم اخذ به، فإن مدد الأعمار، فضلاً عن الدول، قصيرة، وأيام العز، وإن طالت يسيرة، وإن اعتقدت فيها المنن اتبعتها أيام الشكر، وهي أحسن منها عاقبة وأحمد مغبة، وشراء الصديق صعب عسير، وبيعه سهل ممكن، وحيث وجهت المعروف فهو عائد بثناء جميل، أو ثواب جزيل، وقليل البر يستبعد لك الحر، ويستر الهوان بصرف وجوه الأمال:
ومن يسأل الأيام نأي صديقه ... وصرف الليالي يعط ما كان يسأل
أحمد بن إسماعيل بن عباد: فما كان أولاك أن تحميني من سوء الظن بك، وألا تجعل من مصائبي المصيبة بمودتك، وأن أعجب عندي من إمساكك عن مكاتبتي إمساكك عن ذكري في كتبك إلى قوم قد علمت أنهم لا يخفون عني مكاتبتك إياهم ولكني مع هذا أقول:
أترسل بالسلام وصدر عيسى ... يشد على عدوي الحزام
فولا أن يكون العهد منكم ... لما أرسلت نحوكم سلامي
ولكن الفتى ليست عليه ... تمائم قد علمت من الحمام

نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست