نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 94
أيضاً:
اجعل صديقك من إذا أحببته ... حفظ الإخاء وكان دونك يضرب
واطلبهم طلب المريض شفاءه ... ودع اللئيم فليس ممن يصحب
يعطيك ما فوق المنى بلسانه ... ويروغ عنك كما يروغ الثعلب
واحذر ذوي الملق اللئام فإنهم ... في النائبات عليك ممن يخطب
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي ... والنصح أفضل ما يباح ويوهب
آخر:
خير إخوانك المشارك في الض ... ر وأين الشريك في الضر أينا؟
لا يني جاهداً يحوطك في الحض ... ر فإن غبت كان أذناً وعينا
أنت في معشر إذا غبت عنهم ... بدلوا كل ما يزينك شينا
وإذا ما رأوك قالوا جميعاً: ... أنت من أكرم البرايا علينا
وقلت لأبي المتيم الصوفي الرقي: كيف حالك مع فلان؟ قال: نتداوى بالرياء إلى أن يفرج الله، قلت: هلا تخالصتما عن الرياء والنفاق؟ فقال: والله إن خوفي من أن يصير الرياء والنفاق مكاشفة، والمكاشفة مفارقة، أشد من خوفي من الرياء. والعجب أن المؤونة علينا في الصبر على هذه الحال أغلظ من المؤون لو تصافينا، إلا أن التصافي لا يكون مني وحدي، ولا منه وحده، ولعله يتمنى ذلك مني، كما أتمنى ذلك منه، ولكن لا يطابق ذلك مطابقة لحيلولة الزمان، والفساد العام، وغلبة ما لا سبيل إلى تغييره، طلعت الأرض بأهلها، والحاجة ماسة إلى كلمة طرية، ودعوة فاشية، وأمر جامع، حتى تأتلف القلوب، وتنتفي
نام کتاب : الصداقة والصديق نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 94