responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصورة الأدبية تاريخ ونقد نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 117
وصورة ابن الرومي عن سحر المرأة:-
ليس فيما كسبت من حلل الحسن ... ولا في هواي من مستزاد1
وقوله:
أهي شيء لا تسأم العين منه ... أم له كل ساعة تجديد2
فالنواسي يؤدي إليك تأثير جمال المرأة وسحرها في النفس، في صورة بلغت غاية السخف؛ لأن عيون الرجال خرجت من مكانها، وانفصلت عن وجوههم، وهذا بعيد عن مفهوم الصورة، والسنن الغنى الرائع فيها، وهو أن يترك الشاعر للصورة تأدية التأثير، لما تنطق به من آيات الفن وسحر التكوين كبيتي ابن الرومي، الذي ترك القارئ يتخيل الجمال ويتعرف على مصادره؛ لأن ابن الرومي ضرب المثل الأعلى في الجمال، مما يجعل خيال القارئ، دون ما تخيل ابن الرومي، يقول المازني:
"لأن وظيفة المصور ليست أن يؤدي إليك التأثير، بل أن يدع الصورة تؤثر بذاتها، وبما تنطق به دون أن يعالج أداء الأثر الذي تحدثه"[3].
والمازني يرى أن الصورة ليست هي مجرد الشكل الذي يقابل المضمون، ولكنها تصدر عن الوسائل الفنية للشكل وهو ما يفيده النظم عند الإمام عبد القاهر، إلا أنه تناولها في عمق وجدة تبدو في أمور:-
أ- وضح مفهوم الصورة على وجه التقريب، وتكون في تناول المنظر المراد تصويره من خلال خواطر الشاعر وأحاسيسه وتلوينها بذات نفسه وعاطفته.

1 الديوان المخطوط ورقة 234 ج2.
2 المخطوط 256، ج2.
[3] المرجع السابق 136، 137، وهو حصاد الهشيم: المازني.
نام کتاب : الصورة الأدبية تاريخ ونقد نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست