responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصورة الأدبية تاريخ ونقد نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 137
وهي ما عبر عنه بالنظم، وما يعبر النقاد عنه بالشكل أو الصورة، فمن مجموع العلاقات بين الألفاظ في النص الأدبي تتكون الصورة، وفيها تظهر البلاغة أو الجمالية، وهذه هي أساس نظرية التحليل اللغوي عند سوسيسر السويسرى، وهي نظرية سبق إليها عبد القاهر ناقدنا الكبير. فاللفظ والمعنى لا يمكن فصلهما عن بعض، إنهما وجه الصورة وعمادها وهذه نظرية الكثير من النقاد العالميين، وبخاصة النقاد الجماليون"[1].
ويحدد معالم الصورة فيقول: "وأما الصور الشعرية فنعني بذلك أنك حين تقرأ للشاعر قطعة يكون الشيء كأنه مرسوم أمامك. بوضوح شديد ومجسم "بارز" تجاه بصرك[2].
وما أشار إليه ووضحه هو ما عبر عنه الدكتور ناجي حيث يرى أن الشعر يجب أن يكون أسلوبه معبرًا بالصور أي يرسم الأسلوب مواقف الشاعر وأفكاره وتجاربه وانفعالاته رسمًا معبرًا قويًّا واضحًا بحيث تصبح فكرة الشاعر مصورة في صورة حقيقية تزخر بالعاطفة والتجربة والانفعال، ولا مجرد تصوير عادي ميت، وتصبح وكأنك أمام مناظر متحركة موحية مؤثرة[3].
وهو ما ذكره د. خفاجي "في كتابيه" "مذاهب الأدب" و"نداء الحياة" إثر ما كتبه بعض شباب الشعراء ممن ذهبوا إلى أن الشعر صورة فقط"[4].

[1] منهج عبد القاهر في كتابه دلائل الإعجاز تحقيق الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي ص20.
[2] الأدب العربي الحديث ومدارسه. الحلقة الأولى: د. خفاجي ص270 المحمدية.
[3] مجلة أبولو ديسمبر 1932م.
[4] دراسات في النقد الأدبي: د. خفاجي ص294.
نام کتاب : الصورة الأدبية تاريخ ونقد نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست