responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد المفصل نویسنده : الحلي، حيدر    جلد : 1  صفحه : 127
حللت من الكرخ في معهد ... تسامى علاءً على الفرقد
فواجهت فيه من الماجدين ... وجوهاً بها يستضيء الندي
فقرَّت عيونك في ربعهم ... بكلّ فتىً منهم أصيد
حمىً زهرت من بني المصطفى ... به أنجم المجد والسؤدد
يقوم مقام ذكاً في الضحى ... أو البدر في الدامس الأسود
يضيء لمن بأقاصي البلاد ... كمن جاء من أُمم يجتدي
له الوفد من كلّ فجّ تسير ... على كلّ زيّافة جلعد
يسابق متّهمهم في السرى ... لقطع الهضاب خطا المنجد
فيزدحمون على باب از ... دحام الجمال على المورد
ومن وسع ساحته الوفد في ... هـ كخردلة هي في فدفد
وأوسع منه ببذل الجدى ... أكفّ محمّد للمجتدي
يرى كلّما كثر القاصدون ... كأنّ بعدُ نعماه لم تقصد
فتىً أقسم الغيث أن لا تقوم ... عزالاه منه مكان اليد
ومن يمطر الماء أنّى يكون ... كمن هي تمطر بالعسجد
يدٌ لا تملُّ العطاء الخطير ... إذا ملّه كفّ مسترفد
وذاالغيث من سئم إن همى ... حياه بصيبه يرعد
يميناً بأنعمها السابغات ... وما في الأنام لها من يد
وما طوّقت من مجيد مجيد ... بهنَّ ومن سيّد سيّد
وما هي أحيت من المجدبين ... ميتاً من البؤس في ملحد
قد اصطحبت هي والجود حتى ... إذا أعسرت عنه لم تفرد
ولو سألت وهي صفر لأعطت ... أناملها للذي يجتدي
ولولا مست جلمداً فجّرت ... ينابيع ماء من الجلمد
يودُّ لحبّ العطا أن تكون ... نقيبته جدّة المجتدي
يرى الوعد نقصاً ومن شأنه ... يجيد العطاء بلا موعد
وقبل السؤال لوفّاده ... بأسنى مواهبه يبتدي
فكحل مآقيه مرأى الغريب ... إذا اكتحل الناس بالأثمد
عظيم المهابة بين الملوك ... ومهما ترائى لها تسجد
وبالحلم تنظر منه الحبا ... على غير ثهلان لم تعقد
وآيات عليائه الباهرات ... تتلى بألسنة الحسّد
له الله من جامع للعلوم ... شمل عواز بها الشرّد
إذا أورد الفكر في مشكل ... له أعلم النّاس لا يهتدي
فقبل الصدور له فكرة ... تريه الغوامض في المورد
وفي صدر أمس يرى ماانطوى ... عليه مغيَّب ظهر الغد
وفي الإحتجاج بليل الخصال ... له منهجٌ واضح المقصد
فإن فاه بالقول لم تعرفنَّ ... الحسام الصقيل من المذود
ولم يبق للخصم غير السكوت ... لديه ونقش الثرى باليد
ووجهق علت صفرة الرعب فيه ... وقلب بحرقته مكمد
فيغدو لدى الناس أحدوثة ... تنقّل في مشهد مشهد
فياعجباً من جهول جرى ... بحلبة ذا الماجد الأوحد
أهل قد رأى تولباً في الرهان ... شأى عدوة الصافن الأجرد
بني المجد من بحر فكري لئالي ... الثناء تساقطن من مذودي
وقلّدت نحر علاكم بها ... فضائت على النحر كالفرقد
تظنّ الحواسد فيكم غلوت ... ومن لي بما ظنّه حسّدي
لقد ضلّ من ظنّ أعلا النظام ... يكون لكم غاية المحمد
ولكنّما هو في مدحكم ... متى أنشدته الورى يحمد
ومن الشعر الأجنبي في هذا الباب ما سألني نظمه إنسان حدقة الدهر، وواسطة عقد الفخر الشريف أبو موسى الميزا جعفر نجل علاّمة العلماء ورئيس المحقّقين الفضلاء أستاذ الكلّ في الكلّ الشريف أبو جعفر السيّد محمّد مهدي الحسيني القزويني الحلّي دام علاه في الثناء على الشهم الماجد حسام الدين وقد أرسله بعض الوزراء حاكماً في الحلّة الفيحاء، فنظمت امتثالاً لأمره هذه القصيدة:
أطلع شمس الراح ليلاً أغيد ... كأنّه من نورها مجسّد
وزفّة اتحت الدجى فأشبهت ... مدامه وخدّه المورد
فلست أدري أجلا لامعةً ... بكفّه به المدام عسجد
أُمّ كفّه البيضاء من رقّتها ... بها شعاع خدّه يتّقد
ساق من الجوزاء وهو المشتري ... نطاقه وعقده المنضّد
شمس الضحى تودُّ لو كان ابنها ... وهي لها بدر السماء ولد
إذا أدارت كفّه لثامه ... خلت الثريّا للهلال تعقد

نام کتاب : العقد المفصل نویسنده : الحلي، حيدر    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست