responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفرج بعد الشدة نویسنده : التنوخي، المحسن بن علي    جلد : 1  صفحه : 394
الرشيد يرضى عَن نصر بن مَالك
لما عزل الرشيد نصر بن مَالك، بسعي البرامكة، أمره أَن يلْزم بَيته، وَلَا يخرج مِنْهُ، فَكتب إِلَى الرشيد: قد قبضني سوء رَأْي أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي، عَن الِاعْتِذَار بِحجَّة، أَو نشر دلَالَة تنبئ بِخِلَاف مَا قرفت بِهِ عِنْده، فَمَا أهتدي إِلَى وَجه طلب الِاعْتِذَار، وَمَا يجرأني على الْإِبَانَة عَمَّا لَا أعلمهُ إِلَّا حسن رَأْيه أعزه الله، واطلاعه على قلقي بضميره، فَإِنِّي عبد نعْمَته، وغذي إحسانه، إِن أسبغا عَليّ، وَفِي شكري لَهما، وَإِن أزيلا عني، اعتصمت مِنْهُمَا الرُّجُوع إِلَى الْحُرْمَة، وَلُزُوم فَائِدَة يتطول بهَا عَليّ، من تطول على أَمِير الْمُؤمنِينَ برد مِيرَاثه من الْخلَافَة عَلَيْهِ.
فَوَقع الرشيد على ظهر رقعته: نصر بن مَالك، أولى من ردَّتْ عَلَيْهِ النِّعْمَة، إِذا كَانَ معترفا بسمتها، وبالغا بالشكر حق قيمتهَا، فَمَا شكرني أحد من أوليائي كشكره، فليهنه مَا أوليناه من رَأينَا، ومنحناه من برنا.
وَأظْهر الرِّضَا عَنهُ، وولاه ولَايَة أخرجه إِلَيْهَا.

نام کتاب : الفرج بعد الشدة نویسنده : التنوخي، المحسن بن علي    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست