نام کتاب : الفصول والغايات نویسنده : المعري، أبو العلاء جلد : 1 صفحه : 37
تفسير: الشجرة الغناء: الكثيرة الأغصان والورق. والأمرة: كثرة المال ونماؤه؛ وهو مثل يضرب. والجادب: العائب. والجديب: المعيب؛ معدول عن معيوبٍ. وراء عامر في قيل زيادٍ: هي في قوله:
فصالحونا جميعاً إن بدا لكم ... ولا تقولوا لنا أمثالها عام
وأول القصيدة:
قالت بنو عامر خالوا بني أسدٍ ... يا بؤس للجهل ضراراً لأقوام
وهاء أميمة في قوله: كليني لهمٍ يا أميمة ناصب إذا فتحت الهاء في أميمة فهي مقحمة كأنه أراد يا أميم فرخم ثم جاء بهاء لا يحتسب بها، واختار لها الفتحة لأنها أخف الحركات.
رجع: لا أرينك تفتخر، فيقال بعد الأخر، والله مذل المتكبرين. لو أذن قالت ميم قم إذا لقيتها الألف واللام لألف قام، لم لا تحركين؟ فقالت: أصابك ألم! إذا كانت الحركة كسراً فالسكون أسلم، والله يميت الحركات. غاية.
ما آخذ وما أدع، يصيب الأنف جدع، والعين قدع، وتتلف المال الخدع، وينزل إلى السهل الصدع، ولا يوجد في الكنانة مصدع، ويأمر عليك عبد مجدع، فذلك شر يقدع؛ إذا بقيت الأديان على السكنات. غاية.
تفسير: القدع: سوء البصر. والصدع: الوعل بين الوعلين لا بالعظيم ولا الشخت. والمصدع: السهم والمجدع: يكون مجدوع الأنف والأذنين، ويكون من الجدع: وهو سوء الغذاء، ويكون من أنه يدعى عليه فيقال له: جدعاً جدعاً. ويقدع: يكف. والسكنات: من قولهم: بقوا على سكنا تهم: أي على حالهم؛ قال دريد بن الصمة:
بضرب يزيل الهام عن سكناتهوطعن كإبزاغ المخاض الضوارب الايزاغ: من قولهم أوزغت الناقة إذا أخرجت بولها دفعاً دفعاً؛ ويقال إنها تفعل ذلك إذا لقحت.
رجع: الذارع، شر من الدارع، كم حمل على الغلول، سأب مغلول، جاء بعشىٍ، كالحبشى، فذبح، فدمه جارٍ حتى يصبح، والنفوس بذلك متفكنات. غاية.
تفسير: الذارع: زق الخمر، وكذلك السأب. والمسأب: زق العسل وقد يقال له أيضا سأب. والمتفكنات: المعجبات المتفكهات.
رجع: لو شاء الخالق أراك الحرب في شخص يظهر عرضاً كالجوهر، تقول فتجهر: يا عقاب حومي حومي، بينهم احلقي وقومي؛ إن قيل للجائلة سومي، أشبعت قعيدك ولم تصومي، فسبحي ربك في الوكنات. غاية.
تفسير: بينهم احلقي وقومي: مثل يضرب للقوم إذا وقع بينهم شر شديد. والجائلة هاهنا: الفرس. وسومي: من قولهم سام إذا ذهب على وجهه في الأرض. والقعيد: الفرخ. والوكنات: جمع وكنةٍ وهو الموضع الذي يقع عليه الطائر؛ وهو الوكن أيضاً وجمعه وكون.
رجع: رب أبلغنى هواي، وارزقنى منزلاً لا يلجه سواي، من دخله أمن، فهو كعند، وأنا كمن، ولا تجعلني رب في الصالحين كواو الخزم، والثابتة في الجزم، وأثبت أسمي في ديوان الأبرار مع الأسماء المتمكنات. غاية.
تفسير: عند: لا يدخل عليها من الحروف شئ غير من، وقول العامة: ذهبنا إلى عنده، خطأ. وزعم النحويون أن عند غير محدودة لأنها تقع على الجهات الست وإلى للغاية فامتنعت عند من دخول إلى عليها؛ لأن في إلى بعض التخصيص. واو الخزم: هي التي تزاد في أول بيت الشعر ويكون الوزن مستغنيا عنها، واكثر ما يزيدون الواو، والفاء، وألف الاستفهام للحاجة إلبهن. وزعم الأخفش أنهم يزيدون الحرفين نحو بل وما جرى مجراها. والناس ينشدون أبياتاً كثيرة مخزومة في قفا نبك كقوله:
وكأن سراته لدى البيت قائماً
وكأن دماء الهاديات بنحره
وكذلك كل بيت بعد هذا البيت في أوله كأن وهذا شئ قد ذكره المتقدمون من أهل العلم وترك في أشعار المحدثين فلم يستعمل. وإنما تزاد الواو وغيرها للخزم على معنى الضرورة لتصل كلاماً بكلام. والواو الثابتة: في قولك للواحد لم يغزو وإنما تثبت ضرورة في الشعر كقوله:
هجوت زبان ثم جئت معتذراً ... من هجو زبان لم تهجو ولم تدع
فالمتقدمون من البصريين يجعلون الفعل في هذا مما بلغ به الأصل في الضرورة؛ لأن أصل يهجو ان يكون مضموم الواو لأنه في وزن يقتل، فيقدر الشاعر أن الواو مضمومة في حال الرفع فيسكنها في حال الجزم ويثبتها. وكان أبو علىٍ الفارسى يرى في مثل هذه الواو التي في قوله لم تهجو أنها غير الواو التي في قولك هو يهجو وأنها زيدت للضرورة، كما زيدت الياء في قول الشاعر:
وسواعيد يختلين اختلاءً ... كالمغالي يطرن كل مطير
نام کتاب : الفصول والغايات نویسنده : المعري، أبو العلاء جلد : 1 صفحه : 37