responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول والغايات نویسنده : المعري، أبو العلاء    جلد : 1  صفحه : 71
رجع: الأشياء سواك بائدة، لا تخلد على الأرض خالدة، وهي من عظمتك مائدة، تحيد عن قدرك الحائدة، والأمور إليك عائدة، سبحتك الأصلية والزائدة. عن همزات الأوائل تخبر بعظمتك في أماكن عشرةٍ، تجمع كل همزةٍ في الأول منتشرةٍ: سبحتك في أمرٍ يقع، وأمرٍ يتوقع، وأدمٍ في جمع آدم وهو الطبى الغرير. وأنت خالق الأدمان. فهذه ثلاثة أماكن، وليت فيهن بساكنٍ، وأنت العالم بحقائق الأمور. وسبحتك في الأدم جمع أديمٍ، والآدر وهي مثل الدور، والأرن يراد به النشيط؛ وأنت خالق الأرن والتبليد. وشهدت بك الهمزة في إبل ترزق منها المسكين، وإبرٍ تنعش بها الفقير، وأذن أنت لما وعته سميع، وأممٍ عدلك بجزائها جدير. وسبحتك الهمزة المتوسطة في مواضع بعدد الليالي والأيام، وما أطلق من النساء في الإسلام، وأربعة هي التمام، أخبرت عنك في رأس وبئر وذئبٍ، أمانك ربنا من التعذيب. وفي السأم من الملال، والرءوف بعض الرجال والجئز وبك استغاث الغصان، والريم شاذٍ من الأقوال، والزؤد في معنى الرعب، وجون العطار، والبيس ومئر الرجال والكلاءة والهيئة والبريئة والمكلوءة والسوأى والسوءة وهيئة المراد وفي الشمال والمرأة والأبوس من البؤس والمسئر من الإسآر؛ فهذه مواضع لا يعلمها إلا من شئت. وسبحتك همزات الأطراف في الجزء والردء والخبء من الأختباء وفي النجؤ والخطاء والمبطئ من الأبطاء وفي النوء والنئ والشئ من الأشياء، والكلوء والبرئ والسوء وفي الكلإ؛ فهذه جمل تسبحك، وتفصيلها يمجدك، وأنت المطلع إلى كل خبيٍ، وإن قضيت عمل عبدك كتاباً في تسبيح الحروف فلا تزل رب الوتر عن الحراث. غاية.
تفسير: " الإمر من قوله تعالى: لقد جئت شيئاً إمراً " أي عجباً. والأدمان: جمع آدم مثل أحمر وحمران. والآدر مخففة من الأدورٍ جمع دارٍ. وكل واوٍ مضمومةٍ في وسطٍ أو أولٍ يجوز زهمزها مثل واو وجوهٍ والتشاور، فإذا كانت الضمة لإعرابٍ لم يجز الهمز كقولك هذه دلو وغزو. فإن كانت الضمة لا لتقاء الساكنين مثل قوله تعالى " ولا تنسوا الفضل بينكم " فإن البصريين لا يجيزون همز هذه الواو، وقد أجاز همزها أهل الكوفة. وإذا كانت الهمزة متحركة وقبلها ساكن يحتمل الحركةفإنه يجوز إلقاء حركة الهمزة على ما قبلها وحذفها من الكلمة، ولا ينظر فيها أكانت طرفاً أو متوسطةً؛ وعل هذا قالوا هو يسل في معنى يسأل؛ وقال حسان:
ورهنت اليدين عنهم جيمعاً ... كل كفٍ لها جز مقسوم
وقال كثير:
لا أنزر النائل الخليل اذا ما أعتل زجر الظوور لم ترم والرئم: الأست ذكرها الهنائي الدوسي في كتابه المعروف بالمجرد. والبئيس: من البؤس. وإذا كان ثانى فعيلٍ أو فعلٍ حرف من حروف الحلق الستة وهي: الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء فإن قبائل كثيرةً من العرب يكسرون الحرف الذي قبلها فيقولون شعير وبعير ونئيم الأسد. وإنما إحتيج إلى ذكر البئيس هاهنا بكسر الباء لتجئ الهمزة المكسورة وقبلها كسرة لأن الهمزة المكسورة وقبلها فتحة قد مضت في الجيز وهو الغصان. ومئر الرجال: جمع مئرةٍ وهي العداوة بالهمزة؛ قال الشاعر:
خليطان بينهما مثرة ... يبيتان في عطنٍ ضيق
وهيئة المراد: من قولهم هاء بالشئ يهوء هوءا وهيئةً إذا هم به وأراده.
والهوء: الهمة. والنجؤ: الشديد الإصابة بالعين. والغرض فيه هاهنا أن يكون على فعلٍ مثل رجلٍ، وفيه أربع لغاتٍ نجوء مثل فعولٍ ونجو وقد مر ونجئ على مثال فعيلٍ ونجئ على مثال فعل؛ وفي الحديث " ردوا نجأة السائل ولو باللقمة " يراد عينه. والنئ: ضد النضيج. والحراث: مجرى الوتر في فوق السهم.

نام کتاب : الفصول والغايات نویسنده : المعري، أبو العلاء    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست