نام کتاب : الفلك الدائر على المثل السائر نویسنده : ابن أبي الحديد جلد : 4 صفحه : 41
وقسا[1] وغيرهما من خطباء العرب ما كانت تعرفهما، وكذلك من كان في أول الإسلام من الخطباء كمعاوية[2] وزيادة[3] وغيرهما.
وإن أرادوا أنها متممة ومكملة فهذا حق، ولكن عدمها لا يقتضي سلب اسم الكتابة، مع أن كل ما يحتاج إليه الكاتب يحتاج إليه الشاعر وزيادة.
8- قال المصنف: "ومن أقسام الفاعل والمفعول ما لا يفهم إلا بعلامة، كتقديم المفعول على الفاعل، فإنه إذا لم يكن ثم علامة تبين أحدهما عن الآخر، وإلا لأشكل الأمر، كقولك "ضرب زيد عمر" بالوقف عليهما ويكون زيد هو المضروب، فإنك إذا لم تنصب زيدا وترفع عمرا لم يُفهم ماذا [1] قس بن ساعدة الإيادي خطيب جاهلي من قبيلة إياد، كان يخطب الناس ويعظهم في سوق عكاظ، وسمعه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: رأيته بالسوق على جمل أحمر وهو يقول: أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت "البيان والتبيين 1/ 308".
وقال الجاحظ: ولإياد مزية ليست لأحد من العرب؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي روى كلام قس بن ساعدة وموقفه على جملة بعكاظ وموعظته، وهذا إسناد تعجز عنه الأماني، وتنقطع دونه الآمال "البيان والتبيين 1/ 52". [2] معاوية بن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية سنة 41هـ وكان من دهاة العرب وفصحائهم. [3] زياد بن أبيه أحد ولاة معاوية وخطباء العرب المشهورين وساستهم. ألحقه معاوية بنسب أبي سفيان سنة 44 فكان عنده عضده القوي وولاة البصرة والكوفة وسائر العراق، ولم يزل واليا حتى توفي.
نام کتاب : الفلك الدائر على المثل السائر نویسنده : ابن أبي الحديد جلد : 4 صفحه : 41