نام کتاب : الفن ومذاهبه في النثر العربي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 148
[5]- صنعه سهل في رسائله وكتبه:
كان سهل خطيبا كاتبا شاعرا[1] يقول الجاحظ: "ومن الخطباء الشعراء الذين جمعوا الشعر والخطب، والرسائل الطوال والقصار والكتب الكبار المجلدة، والسير الحسان المدونة، والأخبار المولدة سهل بن هارون بن راهبوني الكاتب، صاحب كتاب ثعالة وعفراء في معارضة كتاب كليلة ودمنة، وكتاب الإخوان[2]، وكتاب المسائل[3]، وكتاب المخزومي والهذلية، وغير ذلك من الكتب"[4]. ومن كتبه التي ذكرها ابن النديم كتاب النمر والثعلب، وكتاب الوامق والعذراء، وكتاب ندود وودود ولدود وكتاب الغزالين، وكتاب إلى عيسى بن أبان في القضاء، وكتاب تدبير الملك والسياسة[5].
ويدل الكتابان الأخيران على أنه عني -مثل ابن المقفع- بالكتابة في شئون الحكم والسياسة، ولعل أهم هذه الكتب جميعًا كتاب ثعالة وعفراء الذي ألفه فصولا في قصص الحيوان معارضة لكتاب كليلة ودمنة، ولم يصلنا هذا الكتاب إنما وصلتنا فقرة منه في كتاب زهر الآداب للحصري، وهي حكمة تمضي على هذا النمط:
"اجعلوا أداء ما يجب عليكم من الحقوق مقدما قبل الذي تجودون به من تفضلكم، فإن تقديم النافلة مع الأبطال عن الفريضة مظاهر على وهن العقيدة وتقصير الروية، مصر بالتدبير مخل بالاختيار، وليس في نفع تحمد به عوض من [1] انظر في أشعاره زهر الآداب 2/ 258-259 والبيان والتبيين 1/ 196، 3/ 352 والحيوان 3/ 466، 5/ 603-604. [2] في الفهرست: كتاب إسباسيوس في اتحاد الإخوان. [3] لعله كتاب الرسائل الذي ذكر في الفهرست. [4] البيان والتبيين 1/ 52. [5] انظر الفهرست ص 174.
نام کتاب : الفن ومذاهبه في النثر العربي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 148