نام کتاب : الفن ومذاهبه في النثر العربي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 27
[4]- الخطابة الجاهلية:
كان للخطابة في العصر الجاهلي شأن عظيم، إذ كانوا يستخدمونها في منافراتهم ومفاخراتهم[1]، وفي النصح والإرشاد[2]، وفي الحث على قتال الأعداء[3]، وفي الدعوة إلى السلم وحقن الدماء[4]، وفي مناسباتهم الاجتماعية المختلفة كالزواج، والإصهار إلى الأشراف[5]، وكانوا يخطبون في الأسواق والمحافل العظام، والوفادة على الملوك والأمراء، متحدثين عن مفاخر قبائلهم ومحامدها، ونحن نعرف قصة وفد تميم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان من قيام عطارد بين حاجب بن زرارة خطيبا بين يديه[6]، ويقول أوس بن حجر في رثاء فضالة بن كلدة7:
أبا دليجة من يكفي العشيرة إذ ... أمسوا من الخطب في نار وبلبال
أم من يكون خطيب القوم إذ حفلوا ... لدى الملوك ذوي أيد وأفضال8
ويقول فيه أيضا9:
ألهفا على حسن آلائه ... على الحابر الحي والحارب10 [1] انظر البيان والتبيين في مواضع متفرقة مثل 1/ 109، 1/ 190، 2/ 272، والأغاني 15/ 51. [2] البيان والتبيين في موضع متفرقة مثل 1/ 401، والمزهر للسيوطي 1/ 501. [3] انظر الأمالي لأبي علي القالي 1/ 92 الأغاني "طبعة الساسي" 20/ 137. [4] البيان والتبيين 1/ 348. [5] انظر البيان والتبيين 2/ 77، وراجع 1/ 118، 1/ 134، 3/ 6. [6] تاريخ الطبري: القسم الأول ص 1711، والأغاني "طبع دار الكتب" 4/ 146، والبيان والتبيين 1/ 53.
7 نقد الشعر لقدامة "طبعة الجوائب" ص35، وديوان أوس "طبع فيينا" ص22.
8 أيد: قوة.
9 البيان والتبيين: 1/ 181.
10 الحارب: المحارب الغائم.
نام کتاب : الفن ومذاهبه في النثر العربي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 27