responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 137
ومن ذلك ما ذكرت في تقلُّب الأيام، وهو:
"لقينا أيامًا ضاحكات، وليتها أيام عابسات، فكانت كسبع سنبلاتٍ خضرٍ وأخر يابساتٍ".
ومن ذلك ما ذكرته في وصف كريم، وهو:
"ليس ممن يرقب عجف الزمان فيذر الحب في سنبله، ولكنه يستأنف الصبر في آخره, ويستهلك المال في أوله، فلا يبقى من يومه لغده, ولا يُتَّهم ربه فيما بيده".
ومن ذلك ما ذكرته في حب الرشوة، وهو:
"الرشوة تحلُّ عقد القلوب, وتهوّن فراق المحبوب، ألا ترى أن رد البضاعة حكم على أخي يوسف بالإضاعة؟ ".
ومن ذلك ما ذكرته في الاستسلام لحكم الأقدار، وهو:
"لا تحترس من جنود الأقدار بالآراء المتعمقة, وسواء عندها الباب الواحد والأبواب المتفرقة".
ومن ذلك ما ذكرته في تتابع الإساءة، وهو:
"لم يزل يرشقني بقوارصه حتى تكاثر النبل, واستحكم التَّبْل[1]، ولم يكفه الإلقاء في غيابة الجب حتى قال: إن يسرق فقد سرق أخٌ له من قبل".
ومن ذلك ما ذكرته في التوكل، وهو:
"إذا طلب أمرًا أجمل في المطلوب، ووكله إلى الذي بيده مفاتيح الغيوب، وتأسَّى في حاجته منه بالحاجة التي كانت في نفس يعقوب".

[1] من معاني التَّبل: العداوة، والذحل، والإسقام، وتبلَّه: ذهب بعقله, وتبله الدهر القوم: رماهم بصروفه وأفناهم، وكل هذه المعاني تصح.
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست