responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 184
أهوال يوم القيامة، فقال: "اقمطرَّ[1] وبالها، واشمخرَّ نكالها" فما طابت ولا ساغت".
ومن هذا الأسلوب لفظة "الكنهور" في وصف السحاب كقول أبي الطيب2:
يا ليت باكيةً شجاني دمعها ... نظرت إليك كما نظرت فتعذرا
وترى الفضيلة لا ترد فضيلةً ... الشمس تشرق والسحاب كنهورا3
فلفظة "الكنهور" لا تعاب نظمًا، وتعاب نثرًا.
وكذلك يجري الأمر في لفظة "العرمس", وهي اسم الناقة الشديدة، فإن هذه اللفظة يسوغ استعمالها في الشعر ولا يعاب مستعملها، كقول أبي الطيب أيضًا:
ومهمهٍ جبته على قدمي ... تعجز عنه العراميس الذلل4
فإنه جمع هذه اللفظة، ولا بأس بها، ولو استعملت في الكلام المنثور لما طابت ولا ساغت, وقد جاءت موحدة في شعر أبي تمام[5] كقوله:
هي العرمس الوجناء وابن ملمَّةٍ ... وجأشٌ على ما يحدث الدهر خافض6
وكذلك ورد قوله أيضًا:
يا موضع الشدنية الوجناء7

[1] اقمطرَّ: اشتد.
2 ديوان المتنبي 2/ 171 من قصيدة يمدح بها أبا الفضل محمد بن العميد، ومطلعها:
بادهواك صبرت أم لم تصبرا ... وبكاك إن لم يجر دمعك أو جرى
3 الكنهور: العظيم المتكاثف.
4 ديوان المتنبي 3/ 211، والمهمه: ما بعد من الأرض واتَّسع، جبته: قطعته، العرامس: النوق الصلاب الشديدة، الذلل: المذللة بالعمل، والبيت من قصيدة يمدح بها بدر بن عمار، ومطلعها:
أبعد نيل المليحة البخل ... في البعد ما لا تكلف الإبل
[5] ديوان أبي تمام 184 من قصيدة يمدح بها دينار بن عبد الله، ومطلعها:
مهاة النقا لولا الشوى والمآبض ... وإنَّ محض الإعراض لي منك ماحض
6 في الأصل "وحاش"، وفي الديوان "هي الحرة الوجناء", والوجناء: العظيمة الوجنتين.
7 صدر مطلع القصيدة وعجزه:
ومصارع الإدلاج والإسراء
الإيضاع ضرب من السير أو التسيير، والشدنية: الناقة الكريمة، نسبة إلى شدن بلد مشهور بالإبل الكرام.
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست