نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 264
فالثغور: جمع ثغر، وهو واحد الأسنان، وهو أيضًا البلد الذي على تخوم العدو, ثم قال في هذه القصيدة:
كم أحرزت قضب الهندي مصلتةً ... تهتز من قُضُبٍ تهتز في كثب
بيضٌ إذا انتضيت من حجبها رجعت ... أحق بالبيض أبدانًا من الحجب
فالقضب: السيوف، والقضب: القدود على حكم الاستعارة، وكذلك البيض: السيوف، والبيض: النساء، وهذا من النادر الذي لا يتعلّق به أحد, وكذلك قوله:
إذا الخيل جابت قسطل الحرب صدعوا ... صدور العوالي في صدور الكتائب1
فلفظ "الصدور" في هذا البيت واحد، والمعنى مختلف, وكذلك قوله:
عاميّ وعام العيس بين وديقةٍ ... مسجورةٍ وتنوفةٍ صيهود
حتى أغادر كل يومٍ بالفلا ... للطير عيدًا من بنات العيد2
فالعيد: فحل من فحول الإبل، والعيد: اليوم المعروف من الأيام.
وقد أكثر أبو تمام من التجنيس في شعره، فمنه ما أغرب فيه فأحسن، كالذي ذكرته، ومنه ما أتى به كريهًا مستثقلًا كقوله:
ويوم أرشق والهيجاء قد رشقت ... من المنية رشقًا وابلًا قصفا3
1 ديوان أبي تمام 42 من قصيدة يمدح بها أبا دلف القاسم بن عيسى العجليّ مطلعها:
على مثلها من أربع وملاعب ... أذيلت مصونات الدموع السواكب
ومعنى جابت: قطعت، والقسطل: الغبار، وصدعوا: شققوا، والعوالي: الرماح، والكتائب: الجيوش.
2 ديوان أبي تمام 82 من قصيدة مطلعها:
أرأيت أي سوالف وخدود ... عنت لنا بين اللوى وبرود
والعيس: النوق، والوديقة: شدة الحر، والسجورة: الموقودة، والتنوقة: الفلاة البعيدة الأطراف، والصيهود: الفلاة لا ينال ماؤها، وبنات العيد: النوق.
3 ديوان أبي تمام 202 من قصيدة في مدح أبي دلف، ومطلعها:
أما الرسوم فقد أذكرن ما سلفا ... فلا تكفن عن شانيك أو يكفا
وأرشق: اسم جبل، والوابل: المطر الكثير.
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 264