نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 269
وكذلك قوله تعالى: {ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ} [1].
وعلى نحو من هذا ورد قول النبي -صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقودٌ بنواصيها الخير", وقال بعضهم: "لا تنال المكارم إلا بالمكاره".
وقال أبو تمام:
يمدون من أيدٍ عواصٍ عواصمٍ ... تصول بأسيافٍ قواضٍ قواضب2
وقال البحتريّ:
من كل ساجي الطَّرف أغْيَد أجيدٍ ... ومهفهف الكشحين أحوى أحور3
وكذلك قوله:
شواجر أرماحٍ تقطَّع بينهم ... شواجن أرحامٍ ملومٍ قطوعها4
القسم الثالث: من المشبَّه بالتجنيس: وهو أن تكون الألفاظ مختلفة في الوزن والتركيب بحرف واحد، كقوله تعالى: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ، إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ} [5].
وقوله تعالى: {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [6]. [1] سورة غافر: الآية 45.
2 ديوان أبي تمام 42 من قصيدة يمدح بها أبا دلف القاسم بن عيسى العجلي، ومطلعها:
عن مثلها من أربع وملاعب ... أديلت مصونات الدموع السواكب
وفي الأصل "قواضم" موضع "قواضب" وهو تحريف.
3 ديوان البحتري 1/ 19 وهو ثاني أبيات قصيدة في مدح المتوكل مطلعها:
إن الظباء وغداة سفح محجر ... هيجن حرجوي وفرط تذكر
4 ديوان البحتري 1/ 3 من قصيدة في مدح المتوكل ومطلعها:
متى النفس في أسماء لو تستطيعها ... بها وجدها من غادة وولوعها
ويقال: شجره بالرمح, أي: طعنه، وشواجر الأرحام: روابطها، وهي رواية الديوان، وفي الأصل "شواجن"، وعلى رواية الديوان لا يكون في البيت محلّ شاهد على هذا القسم. [5] سورة القيامة: الآيتان 29، 30. [6] سورة الكهف: الآية 108.
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 269