نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 273
ومما جاء من ذلك قول علي بن جبلة1:
وكم لك من يومٍ رفعت بناءه ... بذات جفونٍ أو بذات جفان
وكذلك قول محمد بن وهيب الحميري:
قسمت صروف الدهر بأسًا ونائلًا ... فمالك موتورٌ وسيفك واتر
وهذا من المليح النادر.
ومن هذا القسم قول البحتري:
جديرٌ بأن تنشقَّ عن ضوء وجهه ... ضبابة نقعٍ تحتها الموت ناقع2
وكذلك قوله:
نسيم الروض في ريحٍ شمالٍ ... وصوب المزن في راحٍ شمول3
وذمَّ أعرابي رجلًا فقال: "كان إذا سأل ألحف، وإذا سئل سوَّف، يحسد على الفضل، ويزهد في الإفضال".
القسم الرابع: من المشبَّه بالتجنيس، ويسمَّى "المعكوس".
وذلك ضربان: أحدهما عكس الألفاظ، والآخر عكس الحروف.
فالأول: كقول بعضهم: "عادات السادات سادات العادات"، وكقول الآخر: "شيم الأحرار أحرار الشيم".
ومن هذا النوع مما ورد شعرًا قول الأضبط بن قريع[4] من شعراء الجاهلية:
1 علي بن جبلة هو المشهور بالعكوك، ولد سنة 160هـ, وتوفي سنة 213هـ، وكان ضريرًا مسرفًا في المدح مغاليًا في معانيه.
2 ديوان البحتري 1/ 46 من قصيدة مطلعها:
ألمت وهل إلمامها لك نافع ... وزارت خيالًا والعيون هواجع
3 ديوان البحتري 1/ 30 من قصيدة مطلعها:
أكنت معنفي يوم الرحيل ... وقد لجَّت دموعي في الهمول [4] هو من بني عوف بن كعب بن سعد، رهط الزبرقان بن بدر، وكان قومه أساءوا مجاورته، فانتقل عنهم إلى آخرين، فأساءوا مجاورته، فانتقل إلى آخرين، فأساءوا مجاورته، فرجع إلى قومه، وقال: بكل وادٍ بنو سعد، قال ابن قتيبة: وهو قديم، وكان أغار على بني الحارث بن كعب، فقتل منهم وأسر وجدع، ثم بنى أطما، وبنت الملوك حول ذلك الأطمّ مدينة صنعاء.
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 273