نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 308
ومن هذا القسم قول أبي تمام أيضًا:
كأنَّه لاجتماع الروح فيه له ... في كلِّ جارحةٍ من جسمه روح1
فقوله: "في" بعد قوله: "فيه له" مما لا يحسن وروده.
وكذلك ورد قول أبي الطيب المتنبي:
وتسعدني في غمرةٍ بعد غمرةٍ ... سَبُوحٌ لها منها عليها شواهد2
فقوله: "لها منها عليها" من الثقيل الثقيل الثقيل.
وكذلك قوله:
تبيت وفودهم تسري إليه ... وجدواه التي سألوه اغتفار
فخلفهم برد البيض عنهم ... وهامهم له معهم معار3
وقوله: "وهامهم له معهم" مما يثقُل النطق به، ويتعثَّر اللسان فيه، لكنَّه أقرب حالًا من الأول.
ومن الحسن في هذا الموضع قول أبي تمام:
دارٌ أجلُّ الهوى عن أن ألِمَّ بها ... في الركب إلّا وعيني من منائحها4
1 ديوان أبي تمام 71 من قصيدة في مدح أبي سعيد محمد بن يوسف الثغرى، وأولها:
قل للأمير لقد قلدتني نعمًا ... فت الثناء بها ما هبَّت الريح
وفي الديوان "في اجتماع" موضع "لا جتماع", والجارحة: العضو.
2 ديوان المتنبي 1/ 270 من قصيدة أولها:
عواذل ذات الخال فيّ حواسد ... وإن ضجيع الخود بنى لماجد
والغمرة: الشدة، والسبوح: الفرس الشديد الجري.
3 ديوان المتنبي 2/ 100 من قصيدة قالها لما أوقع سيف الدولة ببني عقيل وتشير وبنى العجلان وبنى كلاب، حين عاثوا في عمله، وخالفوا عليه، ويذكر إجفالهم بين يديه، وظفره بهم، وأولها:
طوال قنا تطاعنا قصار ... وقطرك في ندى ووغى بحار
ومعنى البيتين: إنهم وفدوا عليه لم يطلبوا منه شيئًا سوى العفو عنهم، وأنه استبقاهم برد سيوفه عنهم، وجعل رءوسهم معهم عارية متى شاء أخذها.
4 ديوان أبي تمام 72 من قصيدة في مدح الفضل بن صالح الهاشمي مطلعها:
أهدى الدموع إلى دار وما صحها ... فللمنازل سهم من سوافحها
وما صحها: دارسها، وسوافحها: سواكبها، وألِمَّ: أنزل، ومناتحها: عطاياها.
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت الحوفي نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 308