نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت محيي الدين عبد الحميد نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 118
وهذه معان لطيفة جدا، وبعضها مأخوذ من شعر الشريف الرضي رحمه الله تعالى «1» :
أمرابع الغزلان غيّرك البلى ... حتّى غدوت مراتعع الغزلان «2»
ومما يلتئم بهذا المعنى قولي أيضا، وهو: دار أصبحت مراتع أذواد، بعد أن كانت مناجع روّاد، فلو تصورت الآمال التي مثلت بفنائها، كما تصورت الآثار المماثلة من بنائها؛ لرأيت رسومها مع رسوم القباب. وعلمت كم غار بها من بحر ونضب من سحاب.
وهذا معنى حسن له من نفسه مثن وحامد، ومن سامعه يمين وشاهد، وهو من معانيّ المستخرجة.
ومن ذلك قولي أيضا، وهو: النقص موكّل بكمال النعماء، ولذلك كان الوخم مقترنا بالمرعى والماء وقلّما ترى ثمرة إلا ومعها زنبور، ولا لذة إلا وإلى جانبها شيء محذور.
وكذلك قولي أيضا، وهو: لا يظفر الرجل بمطالبه شفعا، ولا تؤتيه من كل جهة نفعا، بل يرى مرعى بلا ماء وماء بلا مرعى، ولذلك كانت النحلة مع الشهدة، والشوكة مع الوردة.
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت محيي الدين عبد الحميد نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 118