نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت محيي الدين عبد الحميد نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 246
وكذلك قوله:
فقل لأبي العبّاس إن كنت مذنبا ... فأنت أحقّ النّاس بالأخذ بالفضل
فلا تجحدوني ودّ عشرين حجّة ... ولا تفسدوا ما كان منكم من الفضل
وعلى هذا النّهج ورد قول البحتري «1» :
إذا العين راحت وهي عين على الهوى ... فليس بسرّ ما تسرّ الأضالع
فالعين: الجاسوس؛ والعين: معروفة.
وكذلك ورد قول بعضهم:
وترى سوابق دمعها فتواكفت ... ساق تجاوب فوق ساق ساقا
فالساق: ساق الشجرة، والساق: القمري من الطيور.
وعلى هذا الأسلوب جاء قول بعض المتأخرين، وهو الشاعر المعروف بالمعرّي في قصيدة قصد بها التجنيس في كثير من أبياتها، فمن ذلك ما أورده في مطلعها:
لوزارنا طيف ذات الخال أحيانا ... ونحن في حفر الأجداث أحيانا
ثم قال في أبياتها:
تقول: أنت امرؤ جاف مغالطة ... فقلت: لا هوّمت أجفان أجفانا «2»
وكذا قال في آخرها:
لم يبق غيرك إنسانا يلاذ به ... فلا برحت لعين الدّهر إنسانا
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت محيي الدين عبد الحميد نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 246