نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت محيي الدين عبد الحميد نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 265
فأطبق فما عنها وكفّا ومقلة ... وقل لغويّ النّاس فاك لفيها «1»
ومن ذلك «2» :
أرى الدّنيا وما وصفت ببرّ ... إذا أغنت فقيرا أرهقته «3»
إذا خشيت لشر عجّلته ... وإن رجيت لخير عوّقته «4»
حياة كالحبالة ذات مكر ... ونفس المرء صيد أعلقته
فلا يخدع بحيلتها أريب ... وإن هي سوّرته ونطّقته «5»
أذاقته شهيّا من جناها ... وصدّت فاه عمّا ذوّقته
وقد ورد للعرب شيء من ذلك إلا أنه قليل؛ فمما جاء منه قول بعضهم في أبيات الحماسة «6» :
إنّ الّتي زعمت فؤادك ملّها ... خلقت هواك كما خلقت هوى لها
بيضاء باكرها النّعيم فصاغها ... بلباقة فأدقّها وأجلّها
حجبت تحيّتها فقلت لصاحبي ... ما كان أكثرها لنا وأقلها
وإذا وجدت لها وساوس سلوة ... شفع الضّمير إلى الفؤاد فسلّها
وهذا من اللطافة على ما يشهد لنفسه:
ومما يجري هذا المجرى قول حجر بن حيّة العبسي من شعر الحماسة أيضا «7» :
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت محيي الدين عبد الحميد نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 265