نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت محيي الدين عبد الحميد نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 270
من عقار من رآها قال لي ... صيدت الشّمس لنا في آنيه
وعلى هذه السهولة واللطافة ورد قوله أيضا:
كم من غلام ذي تحاسين ... أفسده ناطف ياسين
وهذا ياسين كان يبيع الناطف ببغداد.
وحكى إبراهيم البندنيجي قال: رأيت شيخا ضعيفا يبيع ناطفا، فقلت له: يا شيخ، أما زلت في الصناعة؟ قال: مذ كنت، ولكن الحال كانت واسعة والسلعة نافقة، وكنت ممن يشار إليّ، حتى قال أبو نواس فيّ، وأنشد هذا البيت.
فانظر أيها المتأمل ما أحلى لفظ أبي نواس في لزومه، وما أعراه عن الكلفة، وكذلك فلتكن الألفاظ في اللزوم وغيره.
واعلم أنه إذا صغّرت الكلمة الأخيرة من الشعر أو من فواصل الكلام المنثور فإن ذلك ملحق باللزوم، ويكون التصغير عوضا عن تساوي الحروف التي قبل روى الأبيات الشعرية والحروف التي قبل الفاصلة من النثر؛ فمن ذلك قول بعضهم:
عزّ على ليلى بذي سدير ... سوء مبيتي ليلة الغمير
مقضّبا نفسي في طمير ... تنتهز الرّعدة في ظهيري «1»
يهفو إليّ الزّور من صديري ... ظمآن في ريح وفي مطير
وازر قر ليس بالغرير ... من لد ما ظهر إلى سحير «2»
حتّى بدت لي جبهة القمير ... لأربع خلون من شهير
نام کتاب : المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - ت محيي الدين عبد الحميد نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين جلد : 1 صفحه : 270