responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاضرات والمحاورات نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 163
لما قدم عبد العزيز بن مروان على أخيه عبد الملك/ من ولاية مصر، خرج لاستقباله، فرأى رحله على ألف جمل، فقال لمن يسايره: ما عير أحق بأن يقال لها: أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ
[1] من هذه، فبلغت كلمته عبد العزيز فقال: إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ
[2] .
لما سلّم نجاح بن مسلمة إلى موسى بن عبد الملك ليستأدي [3] ما عليه، تلف من مطالبته، فاجتمع بعض الرؤساء بأبي العيناء [4] فقال: ما عندك من خبر نجاح؟ فقال:
فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ
[5] فبلغت كلمته موسى، فلقي أبا العيناء فتهدده، فقال له:
أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ
[6] .
تنبأ رجل في زمن الرشيد، فأحضره وجرده، وضربه بالسياط، فأخذ يصيح ويستغيث، فقال له المأمون وهو صبي: فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ
[7] .
خلف الرشيد في/ بيت المال ثمانية وأربعين ألف ألف دينار [8] .
خطب الحجاج ذات يوم فقال: أيها الناس، إن الصبر عن محارم الله أيسر من الصبر على عذاب الله، فقام إليه رجل فقال: ويحك يا حجاج، ما أصفق وجهك، وأقل حيائك، فأمر به فحبس، فلما نزل عن المنبر، دعا به فقال له: لقد اجترأت عليّ، فقال له: أتجترئ على الله فلا تنكره، ويجترأ عليك فتنكره، فخلى سبيله [9] .
سئل جعفر الصادق [10] عن الزهد، فقال:

[1] سورة يوسف 70.
[2] يوسف 77.
[3] يستأدي: يصادره وينتزع منه ما عليه من مال بالقوة.
[4] أبو العيناء: محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر الهاشمي بالولاء، أديب فصيح من ظرفاء العالم، ومن أسرع الناس جوابا اشتهر بنوادره ولطائفه، وكان ذكيا جدا له شعر حسن، وكان خبيث اللسان، كف بصره بعد بلوغه الأربعين، توفي سنة 283 هـ (نكت الهميان ص 265، ابن خلكان 2/504، المرزباني ص 448، تاريخ بغداد 3/170) .
[5] سورة القصص 15.
[6] القصص 19.
[7] الأحقاف 19.
[8] في ب، ش، ل: أربعين ألف ألف دينار، بسقوط ثمانية.
[9] وفيات الأعيان 2/31.
[10] جعفر الصادق: جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط الهاشمي القرشي، سادس الأئمة الإثني عشر عند الإمامية، من أجلاء التابعين، له منزلة كبيرة في العلم أخذ عنه جماعة منهم الإمام أبو حنيفة والإمام مالك، ولقب بالصادق لأنه لم يعرف عنه الكذب قط، كان جريئا بالحق على الخلفاء العباسيين، مولده ووفاته بالمدينة توفي سنة 148 هـ. (وفيات الأعيان 1/105، صفة الصفوة 2/94، حلية الأولياء 3/192، اليعقوبي 3/115) .
نام کتاب : المحاضرات والمحاورات نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست