نام کتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب نویسنده : السري الرفاء جلد : 1 صفحه : 55
قَطعَّتِ الأَحداجُ أَعناقَ الإِبلْ
آخر:
إنَّ لها لَسائقاً خَدَلَّجا
غَضيضَ طَرْفِ المُقْلتينِ أَدعَجا
لم يدَّلِجْ في الليلِ في من أَدْلجا
وقال ابن المُعذَّل:
أنّ السرورَ تَصرَّمتْ أيامُهُ ... مِنّي وفارقَني الحبيبُ المُؤْنِسُ
حالانِ لا أنفَكُّ من إحداهما ... مُستَعبراً أَو باكياً أَتنفَّسُ
ولَمثلهِ بكتِ العيونِ صَبابةً ... ولَمثلهِ حِزِنتْ عليه الأنْفُسُ
نصيب:
بزينبَ ألمْمْ قبلَ أنْ يَظعنَ الرَكْبُ ... وقُلْ إن تملِّينا فما مَلَّكِ القلبُ
وقُلْ إن تُنلْ بالحبِّ منكِ مودةٌ ... فلا مثلَ ما لاقيتُ في حبكْم حُبُ
فمَنْ شاءَ رامَ الصُرْمَ أو قال ظالِماً ... لذي وُدِّه ذنبٌ وليسَ لهُ ذنبُ
خليليَّ مِن كَعبٍ أَلِمّا هُديتُما ... بزينبَ لا تفقِدْ كُما أبداً كعبُ
مِنَ اليومِ زوارها فإنَ ركابَها ... غَداةَ غدٍٍ عنها وعن أهلها نُكْبُ
وَقُولا لَها يا أُمُّ عُثمانَ خُلَّتي ... أَسِلْمٌ لنا في حُبِّنا أنتِ أمْ حربُ
أبو زرعة الدمشقي:
إنَّ حظّي مِمَّن أُحبُّ كَفافُ ... لا صُدودٌ مُقصٍ ولا إسعافُ
كلَّما قلتُ قد أَنابتْ إلى الوَصلِ ... ثَناها عمّا أُريدُ العَفافُ
فَكأنّي بينَ الوصالِ وبين الهَجرِ ... مِمّن مُقامُهُ الأَعرافُ
في محلٍّ بين الجِنانِ وبين النّا ... رِ طوراً أَرجوا وطوراً أَخافُ
العلويُّ البصريُّ:
أَيا طائِرِ الصَمّانِ مالَكَ مُفرَداً ... تأسَّيتَ بي أم عاقَ إلفَكَ عائقُ
أراكَ تَقاضاني لَدى كُلِّ ليلةٍ ... إذا طَفَّلَ الإمساءُ أوَذرَّ شارقُ
أحاوَلْتَ إتياني هَوىً قد ضَمِنتُهُ ... لِفقدانِ إلفٍ ذكرُهُ لكَ شائقُ
فَبي مثلُ ما تشكو فَدُمْ نَصْطَحبْ معاً ... فإنَّك ذَو عِشقٍ وإنيَ عاشقُ
وغنِّ لنا بيتاً من الصوتِ إننّي ... لكَ اليومَ يا بِدْعاً من الطيْرِ وامِقُ
ابن دريد:
أقولُ لورقاويْنِ في فَرْعِ أَيْكَةٍ ... وقد طَفَّلَ الإمْساءُ أو جَنَح العَصرُ
وقد بَسَطَتْ هاتِي لتلكَ جَناحَها ... ومالَ على هاتيكَ من هذه النَحرُ
لِيهْنِكُما أنْ لم تُراعا بِفُرقةٍ ... ولم يَسْعَ في تَشْتيتِ شَملِكُما الدهرُ
فلمْ أَرَ مِثلي قَطَّعَ الشوقُ قلبَهُ ... على أنَّه يَحْكي قَساوتَه الصخْرُ
أبو السَّمْط مَروان:
وَلو لمْ يَهجْني الظاعِنونَ لَهاجَني ... حَمائِمُ وُرْقٌ في الدِيارِ وُقُوعُ
تَباكَيْنَ فاسْتبكينَ مَن كانَ ذا هوىٍ ... نَوائحُ لم تَقطُرْ لَهُنَّ دُموعُ
وإنّي لأُخْفي حُبَّ سَمْراءَ جاهداً ... ويَعلَمُ قَلبي أَنَّهُ سَيشِيعُ
أظلُّ كأنّي واحِدٌ بمُصيبَةٍ ... ألَمَّتْ وأهلي سالِمونَ جميعُ
سعيدُ بن حميد:
فما كانَ حُبّيها لأَوَّلِ نَظرةٍ ... ولا غَمْرةٍ من بَعْدِها فتجلَّتِ
وما كنتُ بالباكي على إثرِ مَن مضى ... وإنْ لم تكُنْ من قُربِهِ النفسُ ملَّتِ
ولكنّها الدُنيا تولَّتْ فما الذي ... يُسَلّي عنِ الدُنيا إذا ما تَوَلَّتِ
وقال ثعلبة بن أوس الكلابي:
وما ذو شُقَّةٍ نقضٌ يمانٍ ... بِنجدٍ ظِلَّ مُغتَرِباً نزِيعا
يُمارِسُ راعياً لا لينَ فيهِ ... وقيداً قد أضرَّ بهِ وَجيعا
إذا ما البرقُ لاحَ له سَناهُ ... حِجازياً سَمِعتَ له سَجِيعاً
بِأكثرَ لوعةً مني ووجْداً ... لو أنّ الشملَ كانَ بِنا جَميعا
عبد الملك بن حبيب:
ألا ليتَ شِعري هلْ أبيتنَّ ليلةً ... بِسلْعٍ، ولم تُغلقْ علي دُروبُ
وإني لأَرعىَ النَّجمَ حتى كأنّني ... على كُلِّ نَجمٍ في السَماءِ رَقيبُ
وأشتاقُ للبرق اليَماني إذا بَدا ... وَيزدادُ شوقي أن تهبَّ جَنوبُ
فما صَدَعٌ أَحمى الرُماةُ مَثابَهُ ... مِنَ الماءِ حتى فرَّ وهو شَذِيبُ
يرى الموتَ دونَ الماءِ لا يَستطيعُهُ ... يحومُ على أرجائهِ ويَلوبُ
بأوجدَ بالماء الزُلالَ تَلُفُّهُ ... إضاءُ فلاةٍ بينهنَّ لُهوبُ
نام کتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب نویسنده : السري الرفاء جلد : 1 صفحه : 55