نام کتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب نویسنده : السري الرفاء جلد : 1 صفحه : 94
وتُدني على المَتنين وحْفاً نباتهُ ... تعلِّلهُ باناً ذكياً ومِجمرا
الأعشى:
وإذا ما الدُّخانُ شُبِّه في الآ ... نفِ يوماً بشتوةٍ أهضاما
حميد بن ثور:
لا تصطَلي النَّارَ إلاَّ مِجمراً أرِجاً ... قد كسَّرتْ من يلنجوجٍ له وَقَصا
باب ما صرَّفته الشعراء من معانيه
ولا ذنبَ للعودِ القَماريِّ أنَّه ... يُحرَّقُ إن دلَّتْ عليه روائحُهْ
أبو تمام:
وإذا أرادَ اللهُ نشرَ فضيلةٍ ... طُويتْ أتاحَ لها لسانَ حسودِ
لولا اشتعالُ النَّار فيما جاوزتْ ... ما كانَ يُعرف طيبُ عرفِ العودِ
محمد بن مسلمة:
فجلستُ في قصر كريمٍ زورُهُ ... للمندليِّ به عجاجٌ قسطلُ
فتَّقنَ كلَّ لطيمة هنديَّةٍ ... فنُحورهنَّ بها تعلُّ وتنهلُ
ابن المعتز وأبدع:
إذ جعلنا الوردَ الجنيَّ علينا ... مطراً والغمامَ مسكاً وندّا
ومنه أخذ المتنبي فقصَّر عنه:
قد صدقَ الوردُ في الذي زعما ... أنَّكَ صيَّرتَ نثرهُ دِيَما
ابن الرومي، في لفظه كَزازةٌ:
كأنَّها وعنانُ الندِّ يشملُها ... شمسٌ عليها ضباباتٌ وأدخانُ
باب
أسماء العنبر
العنبر والذكيّ وخضّم والورد.
قال بشار:
لقدْ كانَ ما بيني زماناً وبينَها ... كما كانَ بينَ المسكِ والعنبرِ الوردِ
ومنه أخذ البحتري قوله:
وجدتُ نفسكَ من نفسي بمنزلةٍ ... هي المُصافاةُ بينَ الماءِ والرَّاحِ
العرجيّ:
يشبُّ متونُ الجَمر بالمسك تارةً ... وبالعنبرِ الهنديِّ والنَّدُّ ساطعُ
المرار:
عبقَ العنبرُ والمسكُ بها ... فهي صفراءُ كعرجونِ القمرْ
وعراجين القمر أشد اصفراراً من سائر العراجين.
غيلان بن حُريث الراجز:
بيضٌ تَعاطى من جنيٍّ عنبرةٌ ... والمسكَ صرفاً شَذَباً مُكسَّرهْ
يا رُبَّ خودٍ طفلةٍ معطَّرهْ ... تميسُ في أثوابها المشهَّرهْ
إنْ زُرتها محجوبةً مخدَّرهْ ... وجدتَ من خلفِ الجدارِ الخَمَرهْ
باب
ما وصفه الشعراء من أحواله
الغساني:
أنسيمُ ريقكِ أُختَ آلِ العنبرِ ... هذا أمِ استنشاقةٌ من عنبرِ
ونظامُ درٍّ ما أرى أمْ لمحةٌ ... من بارقٍ أمْ لمعةٌ من جوهرِ
كشاجم:
مزاجكِ للمَثْنى من الزِّيرِ والصَّبا ... من الرِّيح والصَّافي الرحيقِ من الخمرِ
فلو كنتِ لحناً كنتِ تأليفَ مَعبَدٍ ... ولو كنتِ وقتاً كنتِ تعريسةَ الفجرِ
ولو كنتِ ورداً كنتِ ورداً مُضاعفاً ... ولو كنتِ طيباً كنتِ من عنبرِ الشِّحرِ
الصنوبري:
يا صاحبَ المجمر ما حاجَتي ... إلى بخورٍ جاءَ من مجمرِ
خدُّكَ فوقَ النَّارِ في صبغهِ ... وفوكَ فوقَ المسك والعنبرِ
آخر:
وإذا مجلسٌ تضمَّن شَرباً ... واستَحثّوا من المُدامِ كُؤوسا
ذكَروا منكَ أنَّهن عَدموا العن ... برَ رطباً لديهمُ ويَبيسا
كرمُ النَّفسِ والخلائق والعِر ... ضِ فحيَّا بكَ الجليسُ جَليا
وأما الندُّ فإنه من صنعة العطارين، وليس له اسم، كأنه ندَّ عن سائر الطيب. قال ابن الرومي:
سمِّيَ ندّاً لأنَّه أبداً ... تندُّ في الخافقَيْنِ أخبارُهْ
تندُّ أرواحُه فتظهرُ من ... أقصى قصيِّ البلادِ آثارُهْ
كأنَّه ذكرُك الذي حلفَ ال ... معروفُ أنْ لا ينامَ سُمَّارُهْ
ذاكَ الذي أشبهتْ روائحهُ ... روائحَ الروضِ فاحَ نُوَّارُهْ
الأحوص:
إذا خبتْ أُوقدتْ بالندِّ فاشتعلتْ ... ولم يكنْ عِطرها قسطٌ وأظفارُ
باب
ما يكون فيه الطيب
الجؤنة والقسيمة. وما يسحق عليه: الصَّلايَة والمداك. واللَّطيم الذي سُحقت عليه اللَّطيمة. والفِهر: الحجر الذي يسحق به الطيب. وسحقتُ الطيب وسهكتُه. وسديَ المسك: ابتلَّ. وجُنِي الطيب: أُخذ ما كان منه.
قال الأعشى:
إذا هنَّ نازلنَ أقراهنَّ ... وكانَ المِصاعُ بما في الجُؤَنْ
عنترة العبسي:
وكأنَّ فأرةَ تاجرٍ بقسيمةٍ ... سبقتْ عوارضُها إليكَ من الفمِ
الأغلب العجلي:
ذوَهجٍ كوهجِ اليَحْموم
نام کتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب نویسنده : السري الرفاء جلد : 1 صفحه : 94