نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 318
أو القرب في الصحافة من المستوى الشعبيّ في الكتابة يحدد طورًا من أطوار التحرير الصحفيّ، أو يعين مرحلة من المراحل التي يمر بها التحرير في عهوده المختلفة؟
من أجل هذا, نرى كثيرين من المحررين -حتى المحافظين منهم- على عربية الأسلوب, يحشون مقالاتهم بالألفاظ والتراكيب العامية, والأمثال الشعبية، ومن الأمثال على ذلك.
قول بعضهم في مقام التعبير عن الحيرة: أريد أن أعرف رأسي من رجلي، وقول بعضهم في مقام التعجب، يا سلام!، وقول بعضهم في مقام التهوين أو التخفيف من حدة السامع أو القارئ: الدنيا بخير يا أخي!
وقول بعضهم في معنى الانتقال من حديث إلى آخر: ما علينا! إلى غير ذلك من آلاف الأمثلة!
ألست ترى معي أن كل هذه الجمل والتراكيب مما يصطنعه الناس في أحاديثهم الخاصة، وأنهم لا يكادون يستخدمون غيرها في مثل هذه المواضع التي أشرنا إليها؟.
وأكثر من هذه وذاك, أن عنوانات بعض المقالات تأتي أحيانًا على شكل صور شعبية, لا صلة لها كذلك بغيرها من العنوانات "التقليدية" التي نجدها في الكتب القديمة أو الحديثة.
ومن الأمثلة على ذلك, مقال كتاب الدكتور "طه حسين" في موضوع التربية والتعليم, بعنوان: "ولو" رد فيه على الذين يناقشونه آراءه الخاصة به في هذه الناحية.
وكثير من العنوانات التي يستخدمونها كتاب آخرون غير "طه حسين" تكون في معظمها على شكل مَثَلٍ عاميٍّ، أو حكمة شعبية، أو عبارة جارية على الألسن، ونحو ذلك.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 318