نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 330
من الصور، بينما قد لا يشعر أصحاب هذه المشكلات التي أحاطت بهم أنه قد أصبح لها أثر في حياتهم، وذلك لانعدام الوعي من جهة، ولعجزهم عن تصور حياة أفضل، أو حالة أحسن من جهة ثانية.
إنه حين تحرص صحيفة من الصحف في بلدٍ من البلاد على أن تكون "صحيفة رأي" أكثر منها "صحيفة خبر" نراها تعمد إلى المقال من حيث هو، وتعطي عناية تامة للمقال الرئيسيّ، أو المقال الافتتاحيّ بنوع خاص.
وقد كان هذا النوع من المقالات الافتتاحية منذ نشأة الصحافة -كما يؤخذ ذلك من اسمها- يحتل أول صفحة من صفحات الجريدة، ويكون أول شيء يطالعه القراء فيها, ولم تتزحزح المقالة الافتتاحية عن مكانها الممتاز من الصفحة الأولى إلّا في وقتٍ قريب، أي: منذ انحازت الصحافة الحديثة في الفترة الأخيرة إلى الخبر، وقلت عنايتها نوعًا ما بالمقال.
وليس شيء أدل على أهمية المقال الافتتاحيّ منذ نشأة الصحافة من أن كتاب هذا المقال كانوا ولا يزالون نوابغ الصحافة في كل أمة من الأمم، بل في كل فترةٍ من فترات التاريخ.
ففي الصحافة المصرية كان يكتب المقال الافتتاحيّ للمجلة أو للصحيفة أمثال: محمد عبده، وأديب إسحق، وعبد الله النديم، وإبراهيم المويلحي، والسيد على يوسف، والزعيم الشاب مصطفى كامل، والأستاذ أحمد لطفي السيد، والأساتذة: عبد القادر حمزة، وأمين الرافعي، وإبراهيم المازني، ومحمد حسين هيكل، وغيرهم من أساطين الأدب، والفكر، والصحافة جميعًا.
وفي الصحافة الإنجليزية وجدنا المقال الرئيسيّ مكتوبًا بأقلام: ديفو، وأديسون، وستيل، وجونسون، وويلكز، وجونياس، أو الصحفيّ المجهول, وأضرابهم.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 330