responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 367
تهتم بأخبارها، وتتصل بذويها، وتحرص على تتبع ما يخرجون من ثمرات قرائحهم، وما يعملون فيه أذواقهم، ومواهبهم، ولعلها -أي: الصحف- بالموسيقي، والمسرح، والغناء, والسينما، أشد عنايةً، وأعظم اهتمامًا, ولذا تراها غاصةً بالأعمدة الفنية حول حفلة غنائية لسيدة الغناء السيدة "أم كلثوم", أو الموسيقار "محمد عبد الوهاب"، أو رواية من الروايات التي تمثل على مسرح الأوبرا, أو الأزبكية، أو التي تظهر كل يوم في دور السينما بنوع أخصّ.
وإنك لترى هذا الرجل الذي يحضر الحفلة الأولى لكل تمثيلية، أو لكل فيلمٍ سينمائيٍّ، أو هذا الرجل الذي يحييه الجمهور بين حين وآخر بابتسامة لطيفة, وهو جالس في الصف الأول، أو "اللوج" الظاهر من"ألواج" المسرح، فتعلم أنه "الناقد المسرحيّ", وهو معروف لأكثر النظارة، لأن اسمه يظهر يوميًّا في باب السينما والمسرح، من أبواب الصحف الكبرى في العاصمة.
فما السبب -يا ترى- في هذا الاحترام الذي يتمتع به هذا الرجل من جانب النظارة؟
إن السبب في ذلك -غالبًا- هو الخوف من قلم هذا الكاتب، حتى لكأن نجاح "التمثيلية" أو "الفيلم" مرهون بنقده، فإذا أهمل الناقد المسرحيّ الكتابة عن إحدى المسرحيات، أو قال عنها: إنها رديئة، سقطت من أعين الناس، وانزعج لذلك المشتغلون بالمسرح، أو القائمون على إخراج الرواية، أما إذا كتب الناقد المسرحيّ رأيه في المسرحية، وأثنى عليها بوجهٍ ما، فإن الجمهور يقبل عليها، ورجال المسرح يربحون من وراء ذلك الأموال الطائلة، وكثيرًا ما يأتي نجاح الرواية بسبب تحامل الناقد المسرحيّ عليها، وقسوته في نقدها، فقد يدفع ذلك بالكثير من الناس إلى رؤية الرواية بنفسه، ومحاولة الحكم عليها بنفسه، فإمَّا وافق الناقد المسرحيّ، وإما خالفه، ولكن كيف يؤدي الناقد المسرحيّ عمله غالبًا، وما الشروط التي لا بد من توافرها في النقد؟

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست