responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 371
المقال الصحفيّ، ثم كثرت البيانات الخاصة بهذا الموضوع، وفتحت هذه البيانات طريقًا إلى المناقشات العامة، ثم كانت هذه البيانات والمناقشات هي السبيل إلى تحقيقات صحفية، وكشفت هذه التحقيقات أن تتحول إلى حملة ضعيفة، وجاءت هذه الحملة على شكل مقالات وتحقيقات متتابعة تهدف كلها إلى البحث عن أخطاء الوزارة البريطانية القائمة، وتستدل على ذلك بالبيانات الموجودة تحت يد الصحف.
ولكن, ليس معنى ذلك مطلقًا أن هذه الفنون الثلاثة: المقال، والتحقيق، والحملة الصحفية, متشابهةً في طريقة تحريرها, وإن تشابهت في الهدف من هذا التحرير، فقد رأينا فيما سبق كيف يختلف المقال عن التحقيق من حيث الكتابة أو التحرير، أما الحملة الصحفية: فهي قمة هذه الجهود التي تبذلها الصحيفة، وهي المرحلة الأخيرة التي تصل إليها هذه الجهود بعد أن تقطع الصحيفة مرحلة الخبر، والتعليق على الخبر، والتحقيق المتولد عن هذا الخبر، وأخيرًا تأتي بعد كل ذلك مرحلة الحملة الصحفية إن كانت هناك ضرورة؛ إذ الفائدة من وراء هذه الحملة، والضرورة التي تدعو إلى تنظيم حملة صحفية, كثيرًا ما تكون نتيجة للشعور العميق بالمطالبة بإصلاح وضع من الأوضاع الفاسدة، سياسيًّا كان أو اجتماعيًّا أو مذهبيًّا, ونحو ذلك.
ومعنى هذا مرة أخرى: أن الهدف من الحملة الصحفية في الواقع إنما الكشف عن الأخطاء التي تسبب منها فساد واضح في المجتمع، وهو تأكيد لوجود هذه الأخطاء بطريق الإلحاح عليها, والإلحاح على المسئولين عنها، ولذلك نرى أن كاتب الجملة يحرص أكثر ما يحرص على تنبيه المسئول الحقيقيّ عن هذه الأخطاء، وبدون ذلك لا تكون لحمة الصحيفة أية فائدة مرجوة.
ولنضرب المثل هنا بسوء نتائج الامتحانات العامة مع وزارة التربية

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست