نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 374
لفت بها أنظار الشعب المصريّ، واشتهرت هذه المقالات وعددها يربو على اثنتي عشرة مقالة باسم: "مقالات قصر الدوبارة بعد يوم الأربعاء".
وقد نالت هذه المقالات أعجاب القارئ المصريّ، وانهالت بسبب ذلك التهنئات على كاتبها، ثم أضيفت إليها المقالة الرائعة، التي رد بها السيد "علي يوسف" على خطبة الوداع للورد "كرومر"، وهي الخطبة التي نال فيها "كرومر" من كرامة المصريين منالًا عظيمًا، وجاء مقال السيد "علي يوسف" فمسح عن المصريين كل هذه الإهانة.
وتعبر هذه الحملة الصحفية من أنجح الحملات في تاريخ الصحافة المصرية التي ضربت رقمًا قياسيًّا في مكافحة الاحتلال البريطانيّ في عهد أطلق التاريخ عليه اسم: "الطور الصحافيّ من أطوار الحركة الوطنية"، وهو الطور الذي حرمت فيه البلاد من جيش يدافع عنها، ومن أية قوةٍ أخرى تقوم بهذا الدفاع, خلا قوة الصحافة[1].
وهكذا نستطيع أن نضرب الأمثلة الكثيرة من الصحف المصرية على الحملات الصحفية التي قامت بها هذه الصحف في مناسباتٍ شتَّى, ومنها الحملات الصحفية التي كان يشنها العقاد ضد حكومة الوفد بعد خروجه على هذا الحزب.
غير أن أخشى ما نخشاه أن يفهم من ذلك أن الحملة الصحفية لا يرتفع صوتها, ولا تظهر أقلام كتابها إلّا في مجالات السياسة وحدها، ذلك أن الحملات الصحفية في مجال الاجتماع أوسع وأعمق. [1] راجع الجزء الرابع من "أدب المقالة الصحفية في مصر" للمؤلف, من ص192-221.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 374