نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 417
كونها تشتمل على خبرٍ تافهٍ في ذاته، هو عبارة عن قسيس يدعى: "الأب مارينيان", سمع ان ابنة أخته على علاقةٍ بأحد الشبان، فخرج ليضبطهما متلبسين بالجريمة، وتربص لهما في الحقول والوديان، وبعد مدةٍ رآها قادمةً مع حبيبها, تتهادى في ضوء القمر, فخجل من نفسه وعاد إلى بيته.
عنصر الفكرة أو المعنى:
إن تصور الحدث في القصة من البداية إلى الوسط, ثم إلى النهاية, لا يكفى لتطوير الحدث نفسه؛ لأن الحدث عبارةٌ عن تصوير الشخصية في القصة وهي تعمل، ثم إن تصوير الشخصيات في القصة وهي تعمل لا يكفي كذلك لإحداث التكامل في القصة، فالتكامل في القصة, أو الحدث, هو تصوير الشخصية وهي تعمل عملًا معينًا له معنًى أو فكرةً تهدف إليها القصة، وليس المعنى أو الفكرة شيئًا مستقلًّا عن الحدث, يمكن أن نضيفه إليه متى أردنا، أو نفصله عنه كيفما شئنا، فنقول مثلًا: إن هذه القصة تعالج مشكلة الفقر، أو تثبت أن الفضيلة أقوى من الرذيلة، ومعنى ذلك باختصار شديد: أن الحدث والمعنى, أو الفكرة, في القصة وحدةٌ لا تتجزأ.
انظر إلى القصة السابقة: "في ضوء القمر" تجد أن الحدث له بداية، ووسط، ونهاية، وتجد أن المعنى أو الفكرة والحدث وحدة لا تتجزأ إلى أجزاء يمكن أن ينفصل بعضها عن الآخر، ومن ثَمَّ أصبح هذا الحدث متكاملًا، والوحدة بينه وبين المعنى تامة، وليست مفروضة عليه بصورة من الصور، وهذا المعنى هو أن الله تعالى يرضى عن الحب، والكاتب هنا لا يعبر عن هذا المعنى في شكلٍ إخباريٍّ بحت، وإنما يعبر عنه في شكلٍ فنيٍّ هو عبارة عن حدث ينمو في القصة شيئًا فشيئًا, حتى تؤدي إلى المعنى الذي كتبت من أجله القصة.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 417