responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 434
فن الحديث الصحفيّ وأنواعه:
ليس صحيحًا ما يقال من أن فن الحديث الصحفيّ من ابتكارات القرن العشرين، وابتداع هذا القرن وحده، فالذي نعرفه من تاريخ الصحافة بانجلترا -على سبيل المثال- أن الصحفيّ الإنجليزيّ المشهور "ديفو Defoe" استطاع في القرن الثامن عشر أن يحصل على حديثٍ صحفيٍّ من قاطع طريق اسمه: "جاك شبرد "J. Shepherd"، وكان هذا قبيل تنفيذ الحكم عليه بالإعدام شنقًا ببضع دقائق.
بل إن الأستاذ "ولزلي" في كتابه "Exploring Journalism" يرى أن حوار أفلاطون يعتبر نوعًا من الأحاديث، ذلك أن الأسئلة التي وجهت إلى سقراط حينًا، وإلى غيره من أصدقاء أفلاطون وتلاميذه حينًا آخر، كانت تحمل في طيَّاتِهَا صفات الحديث الصحفيّ، ومثل ذلك كثير من أخبار الأدب العربيّ في قصور الخلفاء والأمراء، حيث كان الحوار يدور بينهم في مسائل شتَّى، وموضوعات متباينة.
ولئن دلت هذه الآراء وأمثالها على شيء, فإنما تدل على حقيقةٍ واحدةٍ فقط، وهي أن في النفس البشرية منذ نشأتها ميلًا أصيلًا, ونزوعًا شديدًا إلى معرفة أحوال الغير، والوقوف على جميع أسرارهم كلما أمكن ذلك، وفي الأحاديث الخاصة من أي نوع كان، ما يشبع هذا الميل نفسه إشباعًا كبيرًا.
ولهذا الفن، من فنون الصحافة، أهميةً خاصةً، فالأصل فيه، أن القارئ لا يمكنه أن يشاهد مكان الحادث الذي يهمه ليقف بنفسه على

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست