responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 543
"الوطنية الصحيحة تعمل كثيرًا، ولا تعلن عن نفسها"
وتحت الصورة المرسومة لإسماعيل صدقي "باشا" كتب المحرر هذه العبارة:
"من ذخائر الأمم!! "
وتحت الصورة المرسومة لمحمد محمود "باشا", وكان معروفًا بالشمم والتكبر، كتب المحرر:
وإني لمن قوم كان نفوسهم ... بها أنف أن تسكن اللحم والعظما!
أما الصورة التي رسمت للشيخ أبي الفضل الجيزاوي، شيخ الجامع الأزهر، فكتبت تحتها العبارة الآتية:
"الحمد لله, لم يبق إلّا مائة ألف جنيه و 500 سهم بنك عقاري قديم, حتى أنقطع لعبادة الله، والزهد في الدنيا! "
قد لا يدرك شباب الجيل الحاضر ما لهذه العبارات التي استعان بها المحرر في تحرير الصورة الكاريكاتورية السابقة من قوة الدلالة؛ لأنهم لم يعاصروا شخصياتها، ولكن الواقع أن كل عبارةكتبها محرر الصورة جاءت ملخصة أحسن التلخيص للأوصاف التي لصاحب الصورة، دالةً أقوى الدلالة على مغزاها ومرماها والقصد من نشرها، أو نشر المقال الذي كتب من أجلها، وهل يستطيع ذلك إلّا كاتبٌ ماهرٌ ألَمَّ بموضوع الصورة إلمامًا جيدًا، وعرف ما حولها من الظروف والملابسات معرفة جيدة؟
وقل مثل ذلك في الصورة التي تشتمل على المناظر، أو الحوادث، أو ما يتصل بالأخبار، أو التقارير الصحفية على اختلاف أشكالها, فإن المحرر في كل حالة من هذه الحالات محتاج إلى دقة بالغة، ومهارة ظاهرة في تحرير الصورة التي يجعلها مصاحبةً للخبر، أو التقرير الصحفيّ الذي ينشره بالصحيفة.

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست