نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 546
ويثير أخيلتهم جهد المستطاع، ويدعوهم إلى ما يسمى: "التسامي الحضاري"، ومعناه: تمشي الإنسان مع المخترعات الحديثة، وعدم التخلف عنها، وبذل أقصى الجهود في الإفادة منها, مهما كلفه ذلك من مالٍ في شراء هذه الأشياء.
وليعلم المحرر الإعلانيّ هذه الحقيقة، وهي أن الإنسان مسوق بالعاطفة أكثر منه مسوقًا بالعقل أو المنطق، وهو لهذا يستجيب للإعلان العاطفيّ، ولكنه في نفس الوقت يشعر بالحاجة القوية إلى بعض المبررات العقلية التي تجعله يعتقد أن استجابته العاطفية تستند إلى الحق دائمًا، وفي سبيل هذه الغاية يسلك المحرر الإعلانيّ طرقًا شتَّى لنجاح إعلانه، منها:
أولًا: طريقة القصة:
وذلك بأن يخترع المحرر قصةً صغيرةً حول الشيء المعلن عنه، وكثيرًا ما يتوخى المحرر الإعلاني أن تكون هذه القصة الإعلانية في ذيل قصةٍ من القصص الأدبية, أو الصحفية التي تنشرها المجلة أو الصحيفة, بقصد إمتاع القراء، وكثيرًا ما يتوخَّى المحرر إيجاد الصلة بين هذه القصة الأدبية، والقصة الإعلانية.
ثانيًا: طريقة الوصف:
والقاعدة المتبعة في ذلك إلى اليوم هي قولهم: "تجنَّب أن تقول بالألفاظ ما يمكن أن تقوله بالصور"، على أن الصور في ذاتها قد لا تؤثر في أكثر من حاسةٍ واحدةٍ فقط من حواس القارئ، هي حاسة النظر، وفي هذه الحالة, يجب على المحرر الإعلانيّ أن يقوم بإتمام التأثير في بقية الحواس، كحاسة الشم، وحاسة الذوق، وحاسة اللمس، وحاسة السمع, ولايتأتى كل ذلك إلّا عن طريق اللفظ الذي يتوخَّى فيه المحرر الإعلانيّ الدقة البالغة، حتى يعبر عن جميع الإحساسات التي تعجز الصورة عن التعبير عنها.
وبهذه الطريقة يتعاون التحرير والصورة على أداء مهمة التأثير في القارئ.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 546