نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 98
المراسل الصحفي:
مهمته إمداد الصحيفة بمواد غزيرة من حقله, بداخل البلاد إن كان مراسلًا داخليًّا، أو بخارج البلاد إن كان مراسلًا أجنبيًّا، غير أن العمل الذي يقوم به المراسلون في الخارج, أشد صعوبةً وخطورةً من العمل الذي يقوم به المراسلون في الداخل.
وأشد ما تكون مهمة المراسل الخارجيّ خطورةً, حين يشترك في مؤتمر صحفيٍّ في بلاد أجنبية, ويحاول أن يعطي أخبار هذا المؤتمر، وأن يشترك في توجيه الأسئلة إلى رئيس المؤتمر، أو الشخص المسئول في الدولة المضيفة للمؤتمر.
والمراسل الخارجيّ هو المسئول عن بيان قيمة الأحداث التي ينقلها إلى صحيفته، وعن تفسير هذه الأحداث, وإعطاء صورةٍ دقيقةٍ للشخصيات الكبيرة التي تقترن بكل حادثة منها، ومن ثَمَّ أصبحت لهذا المراسل الخارجيّ أهميةً عظيمةً يعرف بها في المسرح الدوليّ.
والمراسل الخارجيّ كالمراسل الحربيّ -تواجهه صعاب كثيرة- ينبغي له أن يواجهها بشجاعة تامة، منها سوء المعاملة التي يلقاها أحيانًا من أهل البلد, أو من حكومته، ومنها الشعور بالوحشة، وبالريبة في كل من يلتقي بهم في هذه البيئة الجديدة، ومنها الرهبة الشديدة من الوقوف في المعركة التي يجمع منها الأخبار؛ ليبعث بها إلى الصحيفة، وحسبه كل ذلك لكي يكون شخصًا فدائيًّا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنًى[1].
طرق مشروعة للحصول على الخبر:
قبل أن ندع الكلام عن كيفية الحصول على الأخبار، ينبغي أن نشير إشارةً عابرةً إلى بعض الطرق التي يعمد إليها المخبر الصحفيّ في الحصول [1] ارجع إلى كتاب "أخبار الشرق الأوسط في الصحافة العالمية" ترجمة الدكتور عبد اللطيف حمزة ووليم الأمير.
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة جلد : 1 صفحه : 98